الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اليونسيف: ملايين الأطفال السودانيين في خطر مع تردي الأوضاع الإنسانية

  • مشاركة :
post-title
اليونسيف

القاهرة الإخبارية - هند المغربي

تدخل الهدنة التي أعلن عنها طرفا النزاع في السودان للأغراض الإنسانية حيز التنفيذ، اليوم الاثنين، تمتد لمدة 72 ساعة إضافية، وذلك استجابة للدعوات الإقليمية والدولية، وذلك مع استمرار عمليات إجلاء المواطنين وكذلك السماح بدخول المساعدات الإنسانية.

منظمه الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أكدت على أن استمرار الاشتباكات يهدد حياة ملايين الاطفال وأسرهم للخطر، مع وجود نقص كبير في الكهرباء والطعام والماء والأدوية، وحذرت من أن العنف أدى إلى تعطيل الرعاية الحرجة المنقذة للحياة لنحو 50 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، في الوقت الذي أكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 60% من المرافق الصحية في الخرطوم مغلقة.

ملايين الأطفال في خطر

كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، أكدت أن الوضع في السودان مريع، وأن الاشتباكات في ولايات متعددة يعرض ملايين الأطفال للخطر، مضيفة: "لقد تسببت الأعمال العدائية المكثفة على مدى أكثر من أسبوع بالفعل في خسائر فادحة في صفوف الأطفال في البلاد، إذ أصيب ما لا يقل عن 55 طفلًا وقتل 9 آخرون في الأسبوع الأول".

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن العديد من العائلات محاصرة في مرمى النيران، مع ضعف الكهرباء أو الطعام أو الماء أو الدواء، وبالإضافة إلى ذلك، تضررت أو دمرت البنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس، مما أدى إلى تعطيل الرعاية المنقذة للحياة لآلاف الأطفال.

من جهته، حذر مارتن جريفيثس، مُنسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، من أن الوضع الإنساني في السودان على وشك الانهيار، بعد أسبوعين من اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، محذرا من الآثار الكارثية التي تلحق بالصحة النفسية، وخاصة بالنسبة للأطفال والشباب.

وقال المسؤول الأممي، في بيان، إن "السلع الأساسية لبقاء الناس أصبحت شحيحة في المراكز الحضرية الأشد تضررًا، وخاصة الخرطوم، وتكافح الأُسر للحصول على المياه والغذاء والوقود والسلع الأساسية الأخرى، وارتفعت تكلفة النقل من المناطق الأكثر تضررًا بشكل كبير، مؤكدًا أن النهب المُكثف لمكاتب ومستودعات المنظمات الإنسانية، تسبب في استنفاد معظم الإمدادات، مما جعل الفئات الأكثر ضعفًا غير قادرة على الوصول إلى مناطق أكثر أمانًا.

وقال المسؤول الأممي إن المنظمات الإنسانية تستكشف طرقًا عاجلة لجلب وتوزيع إمدادات إضافية، مُؤكدًا وصول شحنة تحتوي على خمس حاويات من السوائل الوريدية وإمدادات الطوارئ الأخرى إلى ميناء بورتسودان، في انتظار الموافقة عليها من قبل السُلطات.