الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأمم المتحدة: الأزمة السودانية فاقمت من الأوضاع الإنسانية.. والوكالات الأممية تدعم المتضررين بكل قوتها

  • مشاركة :
post-title
السودان

القاهرة الإخبارية - هند المغربي

دائمًا ما تكون الأوضاع الإنسانية هي محل اهتمام العالم والمنظمات الدولية في أثناء الجوائح والصراعات، لما تشهده شعوب الدول المتأثرة من نقص في مقومات الحياة، فالإنسان هو المتضرر الأول من أفعال أخيه الإنسان، وقد أثّرت الاشتباكات التي اندلعت في السودان على الأوضاع الإنسانية، سواء داخل البلاد أو البلاد المحيطة التي امتدت لها تبعات تلك الاشتباكات، ولأن تلك الدول تعاني من الأساس، سواء جراء جائحة كورونا التي ضربت العالم، أو الحرب الأوكرانية التي أعقبتها، ولاتزال مستمرة حتى الآن.

وقد استمرت منظمات الأمم المتحدة بمختلف أنشطتها في العمل على دعم مواطني تلك الدول (السودان والدول المحيطة) على خلفية الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وميليشا الدعم السريع.

وقد أعلنت الأمم المتحدة عبور أكثر من 3000 شخص الحدود السودانية إلى شمال جمهورية إفريقيا الوسطى، واضطروا للإقامة في مستوطنات عشوائية، فيما تدرس السلطات المحلية في إفريقيا الوسطي إمكانية نقلهم إلى بيراو، بعيدًا عن المنطقة الحدودية. في الوقت الذي تعطلت حركة المرور على طول الحدود بين السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى.

ووفق الأمم المتحدة يعتبر السودان موردًا مهمًا للسلع الأساسية لجمهورية إفريقيا الوسطى، خاصة خلال موسم الأمطار، الذي يمتد من أبريل حتى أكتوبر من كل عام. وتسببت الاضطرابات الحالية في ارتفاع سعر السلع في جمهورية إفريقيا الوسطى ولفتت الأمم المتحدة إلى أن نحو 120 ألف شخص بحاجة بالفعل إلى المساعدة الإنسانية في الجزء الشمالي من جمهورية إفريقيا الوسطى.

ووفق المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك فإنه تم دعم 65 مرفقًا صحيًا في خمس ولايات في جميع أنحاء السودان، كما تم توفير عدد من الموظفين والمواد الاستهلاكية الطبية والإمدادات والأدوية، فيما تتلقى مخيمات اللاجئين في القضارف وكسلا والنيل الأبيض والنيل الأزرق، وكذلك مخيمات اللاجئين في جنوب وغرب كردفان، خدمات أساسية، بما في ذلك الصحة والمياه في القضارف، لافتًا إلى الوضع المقلق في الجنينة بغرب دارفور، مع ورود أنباء أخرى عن مقتل مدنيين، بمن فيهم أفراد الخدمات الطبية.

من جانبها أكدت منظمة الصحة العالمية WHO) ) وجود مخزون من الأدوية الأساسية وأكياس الدم ومستلزمات الجراحة ورعاية الإصابات جارٍ تسليمها بعد الانتهاء من إجراءات تأمين وصولها، فيما حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR) ) من أن الصراع له تأثير مدمر على السكان المدنيين، ويشمل ذلك اللاجئين والنازحين داخليًا في جميع أنحاء البلاد. وهم يعملون مع الشركاء والحكومات لنشر الإمدادات حيثما كان ذلك آمنًا.

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أفادت في تقريرها بأن عشرات الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، الذين كانوا يعيشون في السودان، فروا من الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع في منطقة الخرطوم؛ حيث وجد النازحون الجدد مأوى لهم في مخيمات اللاجئين، فيما أعربت المفوضية عن مخاوفها من تجدد التوترات العرقية في منطقة دارفور.

كذلك أكدت منظمة الأمم المتحدة وجودها في السودان على الرغم من نقل أكثر من 400 من موظفيها وعائلاتهم من بورتسودان إلى جدة بالمملكة العربية السعودية، إلى نجامينا في تشاد.

يذكر أن أعضاء الآلية الثلاثية - التي تضم الاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، والمعروفة باسم IGAD، والأمم المتحدة - بالإضافة إلى دول الرباعية (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية) رحبت بإعلان القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع عن تمديد وقف إطلاق النار الحالي لمدة 72 ساعة إضافية، ودعوا إلى تنفيذه بالكامل.

كما رحب أعضاء الآلية باستعدادهم للدخول في حوار من أجل تحقيق وقف أكثر ديمومة للأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وسوم :