الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شريف سلامة: نحتاج إلى أكثر من "ساعة إجابة" في السينما.. والإيرادات ليست كل شيء

  • مشاركة :
post-title
شريف سلامة في فيلم "ساعة إجابة"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

عودة سينما الطفل السبب الرئيسي في مشاركتي بالفيلم
"كامل العدد" تحدي قوي للخروج من كراهية الجمهور لـ "سيف الدنداروي"

ينتقي الممثل المصري شريف سلامة الأدوار التي تُشبع رغبة التجديد والتغيير المُسيطرة على توجهه الفني وتفكيره، لذا يوافق على تجارب قد يخشى البعض منها، لكنه يسعى دائمًا إلى تقديم رسالة هادفة تهم الجمهور دون ابتذال، ومن هذا المنطلق تحمس لفيلمه الجديد "ساعة إجابة" المنافس في موسم عيد الفطر السينمائي، الذي تدور أحداثه حول طفل يخوض مغامرات عجيبة وغريبة نتيجة كثرة الخلاف مع والديه.

حول هذه التجربة السينمائية، تحدث شريف سلامة في حواره لـ موقع "القاهرة الإخبارية"، متطرقًا إلى عودة سينما الطفل والاهتمام بها وعلاقته بالأطفال، كما تحدث عن تجربته في السباق الرمضاني المنقضي من خلال مسلسل "كامل العدد" وتفاصيل أخرى في السطور التالية:

الفنان شريف سلامة

يعيد فيلم "ساعة إجابة" سينما الطفل إلى دور العرض.. كيف ترى أهمية ذلك؟

من أهم العوامل التي شجعتني على خوض تجربة فيلم "ساعة إجابة"، أن العمل من بطولة طفل، فهذا الأمر أسعدني كثيرًا، لأننا نحتاج إلى مثل هذه الإنتاجات السينمائية، وفي تاريخنا السينمائي أفلام عديدة محورها الأساسي الطفل، منها "عائلة زيزي"، و"الحفيد"، كما أنني تحمست لهذا الفيلم بشكل خاص، لأن الموضوع والفكرة مختلفة وشيقة، والفيلم هادف ومناسب للأسرة المصرية بجميع فئاتها.

لكن رغم نوعية الفيلم المختلفة لم يحظ بالإقبال الجماهيري المناسب.. لماذا؟

في رأيي أن فيلم "ساعة إجابة"، نوع مختلف عن باقي الأعمال التي تعرض في السينما حاليًا، ويشكّل حالة خاصة وفريدة في الإنتاج السينمائي، وبالتالي لا أعتبر أنه يدخل في منافسة مع أفلام أخرى.

كما أنني لا أعتبر الإيرادات تمثّل المعيار الأول لنجاح الفيلم، فهناك أفلام لم تنجح في شباك التذاكر، ولكنها عاشت لسنوات طويلة عند عرضها التليفزيوني بسبب جودتها الفنية، وأفلام أخرى حققت إيرادات قوية لكنها لم تعش مع الجمهور بعد ذلك، وكانت أفلام تجارية فقط دون هدف أو رسالة.

ما تقييمك لموهبة الطفل مصطفى سليم بطل "ساعة إجابة"؟

موهبة ذكية ذات أداء فطري وأتوقع له مستقبلاً باهرًا، كما أنني أحب الأطفال كثيرًا، وهذا الأمر ظهر خلال تجربتي في مسلسل "كامل العدد"، فكانت الكواليس مرحة.

الطفل مصطفى سليم

كيف ترى اختيار الفيلم للعرض في ختام مهرجان هوليوود للفيلم العربي؟

سعدت للغاية باختيار الفيلم للعرض في حفل ختام الدورة الثانية لمهرجان هوليود للفيلم العربي، ومشاركته ضمن برنامج نادي الكوميديا العربية، وأراها تجربة مهمة لكل صناع العمل، وفخور بـ"ساعة إجابة" لأنه هادف ويقدم رسائل بشكل شيق وخفيف.

حقق مسلسلك "كامل العدد" نجاحًا كبيرًا في رمضان 2023.. ما الأسباب التي شجعتك على خوض هذه التجربة؟

المسلسل من الأعمال الفنية التي احترمها بشكل قوي، ونجاحه تتويج للمجهود الذي بذل فيه، وهناك عوامل كثيرة شجعتني على خوض هذه التجربة، منها وجود المخرج المتميز خالد الحلفاوي القادر على تقديم الممثل بشكل قوي، بالإضافة إلى وجود النجمة دينا الشربيني فهي إنسانة رائعة في التعاملات الإنسانية والحياتية، أما فيما يتعلق بالجانب المهني فظهر بيننا توافق فني أسهم كثيرًا في تحقيق معادلة النجاح.

وتحمست أكثر للعمل أيضًا بسبب السيناريو المكتوب بشكل جيد، ويقدم كوميديا اجتماعية خفيفة على قلب المُشاهد، ومن الصعب أن يترك الممثل سيناريو عمل كوميدي مكتوب بحرفية مثل "كامل العدد" فالكتابة للكوميديا صعبة للغاية وتحتاج إلى محترفين.

مسلسل كامل العدد

كلامك يشير إلى أن هناك أزمة في الكتابة للكوميديا؟

الأمر لا يصل إلى حد الأزمة، فكل عمل كوميدي يحتاج إلى مجهود كبير حتى يقدم بشكله الصحيح، فالأمر ليس مجرد "إفيه" فقط، فلا بد أن يكون مبنيًا على مواقف وحكايات مؤثرة وتهم الجمهور وفي الوقت نفسه تقدم بشكل خفيف يسعد المتلقي.

وماذا عن التحديات التي واجهتك في تجسيد شخصية أحمد مختار؟

الكوميديا لها متطلبات كثيرة بالنسبة لي، فأنا لا أقدم العمل الكوميدي من أجل الإضحاك فقط، بل اعتمد أن يخرج من الموقف الكوميدي موضوع هادف يهم الجمهور.

إضافة إلى أنني أردت الخروج من عباءة شخصية "سيف الدندراوي" التي كرهها الجمهور بشكل كبير في مسلسل "فاتن أمل حربي"، وإضحاك المشاهد وإقناعه بشخصية أحمد مختار القريبة من القلب خفيفة الظل، والحمد لله استطعت أن أحقق ذلك وتلقيت ردود فعل إيجابية على الدور بشكل خاص والعمل ككل.

ما رأيك في فكرة انتشار المسلسلات القصيرة بعيدًا عن الـ30 حلقة؟

تُعد من ملامح مستقبل الدراما التلفزيونية، ففكرة تقليل عدد الحلقات أمر مهم للغاية، سواء على المهنة أو صناعها، فهي موفرة للوقت بالنسبة للممثل، كما أنها تتيح الفرصة للمشاهد أن يتابع أكثر من عمل فني في وقت قليل، ولها أيضًا مردود واضح على عدد الإنتاجات الفنية.