الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من نشطاء مناخ إلى مجرمين.. جدل في ألمانيا بسبب حركة الجيل الأخير

  • مشاركة :
post-title
أحد نشطاء حركة الجيل الأخير يعيق حركة مرور السيارات - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

من نشطاء مناخ إلى مجرمين ومخربين، كانت الحكومة الألمانية تغير نظرتها إلى حركة الجيل الأخير المعنية بالمناخ، بعد أن أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن لأول مرة على أحد النشطاء.

مع تصاعد الاحتجاجات المناخية، كانت وسيلة نشطاء الجيل الأخير غير اعتيادية، من خلال مهاجمة اللوحات الفنية، وقطع الطرق السريعة، ومسارات القطارات والمطارات، ما دفع الحكومة الألمانية متمثلة في وزير الداخلية الفيدرالية نانسي فيزر، إلى وصفهم بأنهم مجرمون وليسوا محتجين، متهمة إياهم ارتكاب أعمال تخريبية، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل" الألمانية.

تحاول حركة الجيل الأخير التي تهدف للتوعية بأضرار المناخ، كسب الشرعية لها، دفاعًا عن قضية المناخ التي تلقى اهتمامًا عالميًا بعد أن لقى 15000 شخص مصرعهم في أوروبا، الصيف الماضي، نتيجة موجات الحر.

حصار "الجيل الأخير" خاطئ

ويصف سيباستيان كيبورج، هو المتحدث الرسمي للسياسة القانونية في حزب اليسار، بأن محاصرة الحكومة للجيل الأخير أمر خاطئ، وأن المبادرات الشعبية والاستفتاءات مطلوبة على المستوى الاتحادي.

وقال: "أشارك الجيل الأخير في أهداف حماية المناخ، لكنني شخصيًا أعتقد أن عمليات الحصار خاطئة، إذا استمر التصعيد على هذا النحو، فسيكون هناك خسائر كبيرة".

"الجيل الأخير" مرآة للمجتمع

بينما ذهب أولاف باندت، المتحدث الصحفي باسم الاتحاد الألماني للبيئة والحفاظ على الطبيعة، إلى أنه لا حاجة لقوانين أكثر صرامة تجرم الاحتجاج المناخي السلمي.

مداهمات للشرطة

وفي ديسمبر الماضي، شددت الشرطة الفيدرالية على نشطاء المناخ، بعد أن تمت مداهمة وتفيش منازلهم، بحسب "فيلت" الألمانية.

وتشتبه الشرطة في كون حركة الجيل الأخير شكلت منظمة إجرامية، ولديها تقسيم واضح للأدوار وهيكل مستمر.

وفتشت عناصر الشرطة، الثلاثاء، 10 منزلًا تابعًا لمجموعة احتجاج المناخ "الجيل الأخير".