- العمل واقعي ويعتمد على الألعاب الذهنية وطلبت تجسيد الإرهابي بطريقتي
- طبقة صوتي في المسلسل تلازمني حتى الآن.. وجملة "أنا بكرهك" دليل على نجاح دوري
- ابتكرت لزمة "مسك السبحة" وترديد الأذكار بعد ارتكاب المصائب.. ونمت فوق مسامير حقيقية
- أعمالي المقبلة لن تتعدى 15 حلقة إلا إذا وجدت مسلسلًا تتطلب فكرته 30 حلقة
- مشاركتي كضيف شرف في "الكبير" كانت ممتعة ولا أتأخر عن أي شخص من زملائي يحتاجني للظهور معه
- أنا شخص مسالم لا أؤذي أحدًا ولا أخوض معارك لكنني لا أخرج مهزومًا في الحرب
- محمد فراج ممثل رائع ويقفز بسرعة الصاروخ وقبل تعاوننا بأيام سألني هل سنجتمع قريبًا؟
- تابعت "تحت الوصاية" و"سوق الكانتو" و"سره الباتع".. ومنى زكي قدمت أعظم أدوارها في مشوارها الفني
يتمتع النجم أحمد السقا بشعبية عريضة وجمهور يتفاعل مع شخوصه التي يجسدها في أعماله الفنية، لأنه يمثّل جيلًا عاش معه أحلامه الخاصة، ومع نجاحاته المتتالية زادت مساحة جمهوره اتساعًا يومًا تلو الآخر، خصوصًا مع تميزه اللافت للنظر في السنوات الأخيرة بأدوار مغايرة نابعة من حس وطني وأهمية بناء وتنمية الوعي الوطني للمواطن المصري، فهي قضايا ذات أولوية خاصة تؤكد دور الفن في محاربة الفكر المتطرف والوقوف في وجه محاولات إثارة البلبلة.
من الإيمان والتصديق المُطلق لهذا الدور وأهمية بناء الشخصية الوطنية، لا يتردد أحمد السقا في الموافقة على المشاركة في أي عمل فني وطني، ومنها مسلسل "الاختيار 3" الذي عُرض العام الماضي، وسبقه مشاركته كضيف شرف في مسلسل "الاختيار" الجزء الأول، كذلك فيلم "السرب" المنتظر طرحه، وأيضًا مسلسل "حرب" الذي عُرض في رمضان وجسّد فيه دور إرهابي على غير المعتاد، لكن هذا الدور استفزه للغاية، مضيفًا له تفاصيل خاصة كشفها في حواره لموقع "القاهرة الإخبارية" الذي تحدث فيه أيضًا عن بعض المشاهد الصعبة التي أداها في المسلسل، وكيف حضّر لشخصية "عثمان" أو "الظافر"، وتطرق أيضًا إلى ظهوره ضيف شرف في "الكبير أوي 7" وتفاصيل أخرى في السطور التالية.
شعبيتك في مصر والوطن العربي مُحمّلة بصورة ذهنية عن البطل الذي يقف مُناصرًا للخير والحق.. ألم تخش من أن تتأثر بتجسيدك شخصية إرهابي؟
لا، لأنني كنت أقصد المجازفة، وتقديم دور جديد لم يسبق لي أن جسدته من قبل، والحمد لله لمست ردود فعل من الجمهور أثلجت صدري.
الإرهابي "عثمان" أو "الظافر" يظهر بشكل واقعي دون الصورة النمطية التي اعتدنا عليها.. كيف حضّرت للشخصية؟
الحقيقة أنني شاهدت من قبل أعمالًا فنية يظهر بها إرهابيون، ولكن - ولا أقصد التنظير- وجدت أن هناك عوامل مشتركة بينهم، تتمثل في أن ملامحهم قبيحة ووجوههم عابسة وأصحاب لُحى طويلة، وكأنهم يشبهون الكفار في أفلامنا القديمة، لذا جلست مع المخرج وقلت له إنني سوف أجسد شخصية الإرهابي ولكن بطريقتي ليظهر عاديًا دون هذه الاكليشيهات المكررة.
ومع بدء تصوير مشاهدي علمت كيف سأجسد الشخصية، وشعرت بأنني أتلبسها على الفور، وجسدتها بطبقة صوت مختلفة لدرجة أنها تلازمني حتى الآن ولا أعرف كيفية الخروج منها، وعندما أقابل أحدًا حاليًا ويقول لي "أنا أكرهك" أشعر بسعادة لأن هذا دليل النجاح.
كيف خططت لكي تدفع مُشاهد المسلسل إلى كرهك بهذا الشكل؟
لم أخطط لذلك، لكنني ركزت على تجسيد شخصية مواطن عادي لديه فكر وعقيدة وليس لديه قلب ومشاعر، وطريقة تفكيره تفسر كل أفعاله، على الرغم من أنها غير منطقية وليس لها محل من الإعراب، لكن في النهاية لديه سبب وظهر جزء منه عندما قتل الفنان محمود البزاوي خلال الأحداث.
شخصية بهذه التفاصيل هل شكّلت تحديًا خاصًا لك؟
نعم، وحرصت على أن تكون هناك "لزمة للشخصية"، أي فعل أو قول متكرر، وهنا يرتكب "الظافر" الجريمة أو الكارثة ثم يمسك بسبحته ليردد الأذكار، في تصرف متناقض تمامًا، وهذه "اللزمة" جاءتني فكرتها في أول يوم تصوير ووجدت أنها مناسبة وتضيف للشخصية.
تتحدث عن العمل والشخصية بحماس شديد.. ما سر ذلك؟
عندما عُرض عليّ السيناريو وقرأت الحلقات الأولى منه أدركت أنني أمام عمل مهم للغاية، يساهم في تشكيل وعي الجمهور بطريقة صحيحة، ويحاول تصحيح المفاهيم الخاطئة، خصوصًا أنه عمل متكامل كتبه السيناريست هاني سرحان وأخرجه أحمد نادر جلال، والمسلسل عبارة عن ألعاب ذهنية بين ضابط – جسد دوره محمد فراج- وإرهابي، ويرتكب الأخير كارثة في كل حلقة.
ومن ضمن مميزات المسلسل أنه واقعي للغاية، لأنه يوضح أن هناك قضية يتم حلها سريعًا وأخرى تستغرق شهورًا، خصوصًا أن "الظافر" يقتل أي شخص يتعرف على وجهه، وبالتالي تطول مدة البحث عنه.
ليس الدور وحده المختلف فقط بل العمل أيضًا.. إذ عُرض في 10 حلقات.. وهو أمر مستحدث في الدراما الرمضانية.. ألم تخش ذلك؟
الحقيقة أنه بعد تجربة مسلسل "حرب" أعتقد أن مسلسلاتي المقبلة لن تتعدى 15 حلقة، لأنها تمتاز بسرعة الإيقاع، وأحداث درامية متتالية دون مط أو تطويل، ولن أحيد عن ذلك إلا إذا وجدت مسلسلًا يتطلب 30 حلقة بالفعل وفكرته خارج الصندوق تمامًا.
ألم يقلقك خوض شهر رمضان بـ10 حلقات لتنافس أعمال 30 حلقة؟
لا إطلاقًا؛ لأنني لا أريد المنافسة ولا أضعها في بالي، وكل ما أفكر فيه تقديم عمل مميز يعجب الجمهور، وأن أدخل منازلهم بأدب واحترام، ولكل مجتهد نصيب، وكل زملائي بذلوا مجهودًا كبيرًا على اختلاف درجاته.
ظهرت ضمن أحداث المسلسل وأنت تنام فوق مسامير.. حدثنا عن هذا المشهد وكيفية تأديتك له؟
من أصعب مشاهد العمل، فهذه مسامير حقيقية تم وضع هيكل عليها لكنه لا يحمي من شيء، وعرض المخرج الفكرة عليّ في البداية ووافقت دون تردد، وأريد هنا توضيح أن هناك متخصصين يوجدون في مثل هذه المشاهد، إذ يوجهوني لطريقة النوم الصحيحة حتى لا أتعرض لإصابة، وكل شيء يكون مدروسًا بعناية شديدة، وأيضًا هناك من يساعدني على النهوض من فوق المسامير بعد انتهاء تصوير المشهد.
لكن هل تعرضت للإصابة في مشاهد أخرى؟
لا بفضل الله، لم أتعرض لأية إصابات، وكل شيء صورناه بحرفية شديدة مع فريق عمل متمرس، وانتهز هنا الفرصة لأشير إلى عناصر تميز عديدة في المسلسل يستحق أبطالها الشكر ومنهم مهندس الديكور باسل حسام، وعمرو إسماعيل الذي قدّم موسيقى تصويرية مميزة وهي من تيمات الموسيقى التي ثبتت في أذهان المشاهدين كما أنني سعيد أن التتر لم يتضمن أغنية.
لماذا في رأيك لم يتضمن التتر أغنية؟
لأن القضية لا تتحمل الغناء، ونحن بصدد لعبة عقول بين اثنين وكأنهما في مباراة شطرنج.
حديثك عن ابتكارك لمشهد مسك "الظافر" السبحة يدعونا للسؤال عن هل كانت لديك إضافات أو ملاحظات على السيناريو؟
لا.. ولكن قد نضيف كلمات إلى بعض الجمل الحوارية، وتفاصيل مثل طريقة حمل "السبحة"، وكل هذا بقيادة المخرج أحمد نادر جلال.
على ذكر المخرج أحمد نادر جلال هناك كيمياء تجمعكما حدثني عن كواليس العمل بينكما؟
هو من المخرجين المتميزين، وأحب العمل معه، فلدينا فيلم "السرب" الذي سيتم طرحه في موسم عيد الأضحى المقبل، ونحضر لفيلم جديد ليكون العمل الرابع معًا.
تلقيت تهاني كثيرة من زملائك في الوسط الفني..، ما الجملة التي أثرت فيك وسط هذا الكم من المباركات؟
كل زملائي بلا استثناء هنأوني، والذي لم يكلمني بشكل مباشر بعث لي رسالة، ومن الجمل التي أعجبتني للغاية ما قالته لي الفنانة ريم مصطفى إذ أخبرتني بأن الدور جعلها أكثر جرأة للذهاب إلى هذه المنطقة من الأدوار.
البعض حاول تشبيه شخصية "الظافر" أو "عثمان" بدور "حسين أمين" الذي جسدته في فيلم "مافيا" من ناحية القسوة.. ما ردك؟
لا لا إطلاقا، لأن "حسين أمين" تحول في نهاية الفيلم وأصبح وطنيًا وصالحًا، أما "الظافر أو عثمان" في "حرب" نهايته ليست كذلك.
فاجأت الجمهور بظهورك ضيف شرف بشخصيتك الحقيقية في مسلسل "الكبير أوي7".. حدثني عنه؟
أي شخص من زملائي يحتاجني للظهور ضيف شرف لا أرفض طلبه، وطالما ظهوري يفيده لن أتأخر عليه، كما أنني شعرت بالسعادة في العمل وكانت مشاهد كوميدية والكواليس ممتعة مع المخرج أحمد الجندي والفنان أحمد مكي والفنان خفيف الظل حاتم صلاح.
قبل عرض العمل تعرضت لشائعات كثيرة حول حالتك الصحية.. بسبب صور لك من العمل ما حقيقة ذلك وكيف تتعامل مع الأمر؟
لا صحة لما تردد إطلاقًا، وقد فوجئت بصور مأخوذة من زاوية معينة في تصوير المسلسل وأُضيفت عليها تعديلات "فوتوشوب" لنشر الشائعة، وكنت وقتها أصور مسلسل "حرب" .
وأبسط رد على هذه الأقاويل المشهد نفسه الذي ظهرت فيه بالمسلسل وبشكل عادي وطبيعي، وعلى أية حال أنا شخص مسالم، لا أخوض معارك بل أخوض حروبا، لأن المعركة جزء من الحرب، والأخيرة تنتهي إما بالنصر أو الهزيمة، وبمشيئة الله لا يمكن هزيمتي لأنني لم أؤذي أي شخص طوال حياتي، بل أخدم أي شخص، وكما يقولون "وجهي حلو على زملائي" الذين عملوا معي في بداية حياتهم وأصبحوا نجوم سوبر ستار بعد ذلك، وهذا شيء يُفرحني.
على ذكر "وجهك الحلو على زملائك" ماذا تتوقع للفنان محمد فراج في خطواته المقبلة؟
محمد فراج ممثل رائع ومجتهد ويقفز في خطواته بسرعة الصاروخ، وأنا أحبه على المستوى الشخصي، وسعدت للغاية بمشاركتنا في مسلسل "حرب"، وأتذكر أنني قابلته قبل أن يعرض عليّ المسلسل بنحو 5 أيام، وقال لي "ربنا مش هيكرمنا سوا قريب" قلت له "أتمنى ذلك" وقد كان بعدها بأيام، وبالفعل أحبه لأنه فنان موهوب ومهذب لدرجة كبيرة ويُجبر من أمامه على احترامه وأراه بالفعل ممثلًا راقيًا.
تعد أحد أهم أعمدة الفن التي تفضح قوى الظلام بأعمال مميزة.. ما تعليقك؟
هذا يسعدني للغاية أن يراني البعض بهذه الصورة، وإذا كنت فعلًا من أهم الأعمدة أو حتى أقلهم أهمية فأنا موافق وراضي بأعمالي المهمة وخاصة هذا المسلسل الذي يتناول وقائع عن الإرهاب وطريقة تفكيرهم.
ما أكثر الأعمال التي حرصت على مشاهدتها في الموسم الرمضاني؟
مسلسل "تحت الوصاية" بطولة منى زكي التي قدمت دورًا رائعًا وعملًا مميزًا وبديعًا، وبالفعل أوجه لها تحياتي وأهنئها على هذا العمل الرائع، ودورها فيه من أعظم الأدوار التي قدمتها على مشوارها الفني، إن لم يكن الأعظم، وأيضا تابعت "سوق الكانتو" و"الكبير أوي 7" و"سره الباتع".
ما الأعمال الفنية التي تضمها أجندتك الفترة المقبلة؟
أستعد لتصوير مسلسل جديد "وزن الريشة" سيعرض على المنصات، ومسلسل آخر وأفاضل بينهما، وعندي فيلم مع أحمد نادر جلال، وآخر مع المنتج وليد صبري.