الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فورين بولسي: واشنطن تدرس فرض عقوبات على طرفي النزاع في السودان

  • مشاركة :
post-title
السودان

القاهرة الإخبارية - مروة الوجيه

قالت صحيفة "فورين بولسي"، إن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لفرض حزمة عقوبات تطال كلًا من الجيش السوداني، وميلشيات الدعم السريع، وذلك وفق تصريحات أكدها مصدر في الإدارة الأمريكية.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن حزمة العقوبات، التي لا تزال قيد الصياغة، تستهدف أفراد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث يتنافس قادة الطرفين للسيطرة على البلاد.

ويمكن للعقوبات، إذا تم الانتهاء منها وتنفيذها، بحسب "فورين بولسي"، أن "توجه صفعة قوية إلى قادة طرفي النزاع السوداني، بعد انفجار الأوضاع في البلاد وإخراج عملية الانتقال المستمرة منذ سنوات إلى الديمقراطية عن مسارها، كذلك تهديد حياة ملايين من الشعب السوداني والجاليات الأجنبية في العاصمة الخرطوم".

ووفق الصحيفة الأمريكية فإن بعض المسؤولين في إدارة بايدن يخشون من أن حزم العقوبات الجديدة قد تكون قليلة جدًا ومتأخرة كثيرًا، وسط نقاش أوسع داخل إدارة البيت الأبيض بشأن ما إذا كانت "مترددة للغاية"، إزاء برامج العقوبات ضد منتهكي حقوق الإنسان في إفريقيا.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية ردًا على ذلك "نحن لا نستعرض العقوبات المحتملة بشكل عام. نحن ننظر في مجموعة كاملة من الخيارات المتاحة لنا، ونعمل مع شركائنا لضمان تنسيق الاستجابة واتساقها حيثما أمكن ذلك".

وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تتعرض لانتقادات نشطاء سودانيين ومنظمات حقوق الإنسان لعدم فرضها العقوبات على القيادة العسكرية السودانية على خلفية سقوط ضحايا بين المتظاهرين في 2019 وحل الحكومة المدنية في 2021.

وأشارت "فورين بولسي"، إلى أن الانتقادات تعكس تلك الموجهة ضد إدارة بايدن، لرفضها إصدار أي عقوبات ضد مسؤولي الحكومة الإثيوبية "حيث شهدت البلاد فظائع وحملات تطهير عرقي خلال حرب استمرت عامين ربما تكون قد أودت بحياة ما يصل إلى 600 ألف شخص".

تقرير "فورين بولسي"

ضغط العقوبات

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن العقوبات الجديدة المزمعة، يمكن أن تكون عامل ضغط لكل من البرهان وحميدتي لوقف القتال الدائر منذ السبت الماضي، لا سيما أن المعارك تشكل ضغطًا على الوضع الاقتصادي والإنساني، إذ ينفد الطعام والماء من السودانيين المحاصرين الذين يحتمون من النزاع.

في الوقت نفسه عبرت مبعوثة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، "مولي في" عن خشيتها من أن العقوبات لن تكون فعالة ويمكن أن تدفع البرهان وحميدتي إلى مدار القوى الأخرى التي تتنافس على النفوذ في السودان، بما في ذلك روسيا.

ونقلت "فورين بولسي" عن تدفق تقارير تؤكد قيام ميلشيات الدعم السريع، باستهداف المدنيين أو الاعتداء عليهم ونهب المنازل، بما في ذلك المجمعات الدبلوماسية الأجنبية.

وأضافت الصحيفة أن القتال أسفر عن مصرع ما يقدر بنحو 300 شخص وإصابة 3 آلاف آخرين.

ودفع الصراع في السودان، واشنطن وعواصم أجنبية أخرى إلى وضع خطط إجلاء لموظفيها الحكوميين من السودان، على الرغم من أن بعض المسؤولين يتساءلون عما إذا كان يمكن تنفيذ مثل هذا الإجلاء بأمان وسط القتال وإغلاق مطار الخرطوم.

وبحسب "فورين بولسي"، فإن التوترات بين البرهان وحميدتي منذ إجراءات الجيش عام 2021، والتي تفاقمت بسبب اتفاق سياسي وقعه الجنرالان في ديسمبر وافقا فيه على ضم ميلشيات الدعم السريع إلى القوات المسلحة السودانية.

ووفق الصحيفة الأمريكية، فقد تم نشر تقارير تؤكد وجود علاقات بين ميليشيات الدعم السريع ومجموعة "فاجنر" الروسية، وهي جماعة مرتزقة تعمل في أوكرانيا والشرق الأوسط وإفريقيا.

وفي واشنطن، شكلت إدارة بايدن فرقة عمل طارئة بشأن السودان، وتحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكن بشكل منفصل مع كل من البرهان وحميدتي في الأيام الأخيرة لمحاولة وضع حد للقتال. وأطلع كبار مسؤولي إدارة بايدن، بمن فيهم مولي في، الكونجرس على الأزمة والاستجابة الأمريكية.

وقالت السفارة الأمريكية في الخرطوم في بيان مشترك صدر، الأربعاء، مع عشرات الدول الحليفة الأخرى والاتحاد الأوروبي "يجب على القادة العسكريين السودانيين الدخول في حوار دون تأخير. لقد عرضت أفعالهم في جميع أنحاء السودان عددًا لا يحصى من الأشخاص للخطر، وانتكست دعوة الشعب السوداني المشروعة للانتقال الديمقراطي السلمي".

وسوم :السودان