تخوفت في بداية الأمر من المشاركة في المسلسل وسافرت إلى سيناء من أجل معايشة الأماكن التي دارت فيها الأحداث
لم أستعن بدوبلير لعمرو يوسف وآسر ياسين في المعارك وتعرضا للكثير من الإصابات
أردنا إيصال الجانب الاجتماعي في حياة الضابط بجانب بطولاته في خدمة الوطن
جذب مسلسل "الكتيبة 101"، انتباه الجمهور لما يعرضه من قضايا وطنية غاية في الأهمية، تعزز من مشاعر الولاء والانتماء للوطن، إذ تدور أحداثه حول وقائع حقيقية تتمثل في استبسال الكتيبة 101 والتصدي للتنظيمات التكفيرية والإرهابية في شمال سيناء، وفي حوار خاص لموقع "القاهرة الإخبارية" مع المخرج المصري محمد سلامة، تحدث عن تفاصيل تجربته في مسلسل "الكتيبة 101"، وكواليس التحضير والتجهيز لهذا العمل، وتخوفه في بداية الأمر من المشاركة به، والتحديات والصعوبات التي واجهها، ومنها الإصابات التي تعرّض لها أبطال العمل ومنهم عمرو يوسف، وتفاصيل أخرى في السطور التالية:
يعد "الكتيبة 101" أول تجربة لك في عالم الدراما الوطنية.. كيف كانت الاستعدادات لهذا العمل؟
الحقيقة إنني تحمست للغاية لهذا العمل، لكنني في الوقت نفسه تخوفت من التجربة، وانتابني شيء من القلق في بداية الأمر، وهذا الخوف جعلني أذاكر كثيرًا أحداث المسلسل والفترة الزمنية التي يناقشها وتفاصيل حياة الأبطال والشهداء من الجيش المصري.
كما أن المسلسل يتناول بطولات الشهداء في فترة زمنية جديدة لم يتحدث عنها أحد باستفاضة من قبل، وعندما أسندت لي الشركة المنتجة هذا العمل تحمست وتشجعت للفكرة، وأردت دخول تجربة جديدة بالنسبة لي، وشرف لأي شخص أن يشارك في عمل وطني وأن يكون جزءًا من الحكايات التي يقصها.
واستعدادًا للعمل حرصت على المعايشة التامة ومنها جمع المعلومات الموثقة واللازمة، وإعادة قراءة الأخبار الكثيرة عما حدث في هذه الفترة، كما أنني ذهبت إلى سيناء والأماكن التي تدور فيها الأحداث من أجل فهم تفاصيل أكثر عن الأحداث هناك، بالإضافة إلى مشاهدة مقاطع فيديو خاصة بالشهداء عن طريق زملائهم، فكنت أحاول التعايش والتعمق داخل الأحداث قبل البدء في التصوير.
وماذا عن مشاهد المعارك التي ظهرت في المسلسل؟
كانت من أصعب المشاهد التي صورناها، لقد كنا نستغرق يومًا كاملًا من أجل تصوير مشهد واحد فقط به العديد من اللقطات التي تتضمن إطلاق نيران وأجواء صعبة جدًا بالنسبة لكل فريق العمل، بالإضافة إلى صعوبات وتحديات أخرى مثل تقلب الظروف الجوية، والمعدات الثقيلة مثل الدبابات والمدرعات، التي كانت حركتها صعبة جدًا في التصوير.
والحقيقة أنه من أصعب اللحظات في المسلسل، مشهد كمين الرفاعي والذي عرضت أحداثه بالحلقة الـ 16 حول هجوم إرهابي، كان مليئًا بالتفاصيل ويحتاج إلى مجهود كبير في التحضير بالإضافة إلى مشاعره التي كانت صعبة بشكل كبير علينا.
بالحديث عن مشاهد الحركة، هل استعنت بممثل بديل "دوبلير" لأدائها؟
لا، لم أستعن بأي دوبلير، وجميع المشاهد كانت من تأدية الفنان عمرو يوسف، الذي بذل مجهودًا عظيمًا من أجل الظهور بهذه الهيئة البدنية، وأيضا الفنان آسر ياسين، حتى أنهما تعرضا للعديد من الإصابات خلال مشاهد الأكشن.
والحقيقة، إنني سعدت جدًا بالتعاون معهما، لأنهما محترفان على المستوى المهني وملتزمان ويبذلان مجهودًا كبيرًا، حتى يظهر العمل بأفضل صورة، وعلى المستوى الشخصي هما أصدقاء لي وشعرت بالراحة في العمل معهما وأتمنى أن تجمعنا أعمال جديدة في المستقبل.
وسط مشاهد المعارك والأحاسيس الوطنية نجد أن العمل به بعض المشاهد الرومانسية بين ميرنا نور الدين وعمرو يوسف.. حدثنا عنها؟
لابد أن يعرف المشاهد أن الضابط إنسان مثل غيره، يحب ويكره ولديه مشاعر، ويريد الزواج وتكوين أسرة، وأردنا إظهار الجانب الاجتماعي والإنساني في حياة الضابط بجانب عمله البطولي في خدمة وطنه.
كيف استقبلت ردود فعل الجمهور على "الكتيبة 101".. وما أبرز التعليقات التي لفتت انتباهك؟
ردود الفعل كانت إيجابية بشكل قوي وسعدت بها جدًا، وكنت أتابعها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأهم شيء لفت انتباهي أن رسالة المسلسل وصلت بالشكل الصحيح للمشاهد.
العمل عرض في 20 حلقة.. ما رأيك في فكرة انتشار المسلسلات القصيرة؟
فكرة جيدة، خاصة أنها تتجنب التطويل في الأحداث دون داعٍ، فهذه الفكرة توفر على صناع العمل السعي وراء الحشو من أجل ملء عدد الحلقات، فحاليًا أصبح المسلسل يتناسب مع عدد الحلقات والمحتوى الدرامي.
كيف ترى المنافسة الرمضانية هذا العام؟
المنافسة هذا العام قوية للغاية، وسعدت بأن يكون مسلسل "الكتيبة 101" ضمن المسلسلات التي لاقت صدى واسعًا، كما أعجبني التنوع والاختلاف في محتوى الأعمال الدرامية، وكل هذا يعود بفائدة كبيرة على المشاهد، والحقيقة أنني أحرص على متابعة بعض المقاطع لمسلسلات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولفت انتباهي مسلسل "جعفر العمدة" للفنان المصري محمد رمضان، وعندما يعمل مع المخرج محمد سامي يكونان ثنائيًا جميلًا يستطيعان من خلاله تحقيق نجاح كبير.