ينظر الأمريكيون لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس، المقرر انعقادها غدًا الثلاثاء، على أنها انتخابات تحديد المصير، في منافسة طاحنة بين الجمهوريين والديمقراطيين.
ويسعى الحزبان للسيطرة على الأغلبية في انتخابات الكونجرس، وتبقى الأغلبية الحالية لـ"الديمقراطيين" في مجلس النواب بـ220 مقعدًا مقابل 212، وفي مجلس الشيوخ يوجد 50 عضوًا لكل من الحزبين.
الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن في تصريح سابق، أنه في حال خسارة حزبه "الديمقراطي" لأغلبية المقاعد في الكونجرس، ستدخل الولايات المتحدة الأمريكية نفقًا مظلمًا.
على الجانب الآخر، يستغل "الجمهوريون" وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، الأزمة الاقتصادية لتوجيه الاتهامات للإدارة الحالية على فشل سياستها.
5 قضايا ساخنة مطروحة في الأوساط الأمريكية سلطت عليها صحيفة "دي تسايت" الألمانية الضوء عليها، رجحت أنها قد تغير مصير انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
وأفردت الصحيفة في تقريرها أن الاقتصاد والتضخم، سياسة الهجرة، السياسة الخارجية لأمريكا، أزمة الإجهاض، والعنف المسلح والجريمة خطوط عريضة ينظر إليها الناخب الأمركي قبل الإدلاء بصوته.
الاقتصاد والتضخم يطارد الديمقراطيين
يخشى الأمريكيون من الدخول في أزمة اقتصادية بالمستقبل على خلفية زيادة معدلات التضخم عند 8.2 في المئة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مثل الأسعار الغذائية والنفط.
ويقدم الجمهوريون أنفسهم على أنهم أكثر خبرة بحل الأزمة الاقتصادية، والتشكيك في سياسة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وقالت الصحيفة إن أزمة البترول أضرت بالرئيس الأمريكي قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، بعد سحب كمية كبيرة من الاحتياطي النفطي للبلاد.
قضية المهاجرين.. ثغرة للجمهوريين
بينما يرى الجمهوريون قوتهم في استغلال الأزمة الاقتصادية الحالية، تبقى على العكس سياستهم تجاه المهاجرين مشكلة كبيرة لهم قبل الانتخابات.
ولا يزال تصريح "ترامب" ببناء جدار فاصل بين أمريكا والمسيك لمنع المهاجرين من الوصول للبلاد، والوعود باستكمال البناء في حال حصولهم على الأغلبية نقطة يسعى الحزب الديمقراطي لاستغلالها في الانتخابات، بحسب صحيفة "دي تسايت الألمانية.
الإجهاض.. ورقة رابحة للديمقراطيين
يدعم الحزب الديموقراطي قضية إتاحة الحق في الإجهاض، وهي بمثابة نقطة جاذبة للتصويت من قبل أنصار ذلك الاتجاه، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
وقالت الصحيفة إن الحق في الإجهاض قد يحسم الكثير من الأصوات للديمقراطيين في ولايات "بنسلفانيا، أوهايو، ويسكونسن".
السياسة الخارجية.. الدعم الأوكراني
يرفض الحزب الجمهوري سياسة الرئيس الحالي جو بايدن، بتوجيه مليارات الدولارت لدعم أوكرانيا ضد روسيا.
وقال كيفن مكارثي، زعيم الأقلية في الكونجرس، إنه يشك في أن أوكرانيا تلقت شيكًا على بياض، في إشارة منه إلى زيادة الدعم المادي لها في حربها ضد روسيا، وفقًا للصحيفة الألمانية.
وبحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية، فإن قرابة ثلاثة أرباع الأمريكيين يؤيدون المساعدات الاقتصادية، حتى لو أدى ذلك لارتفاع أسعار البنزين والغاز.
بينما يتوافق الحزبان في سياساتهم تجاه الصين، باتخاذ موقف صارم ضدها.
زيادة الجريمة.. سلاح الجمهوريين
وقالت الصحيفة الألمانية، إنه في الآونة الأخيرة تزايدت قضايا العنف المسلح، حيث سُجل 20 ألف جريمة قتل لأول مرة منذ عام 1995.
يدفع مرشحو الحزب الجمهوري، الرأي العام إلى أن الديمقراطيين السبب في وراء ارتفاع العنف المسلح، لذلك يروج الجمهوريين لأنفسهم بضرورة الاستثمار في الشرطة والشفافية، وقد تكون ورقة رابحة لهم، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.