قال أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام المصرية، إن مؤتمر شرم الشيخ محور حديث العالم، وإن هذه القمة هى الفرصة الأخيرة لإنقاذ الكوكب.
وأضاف العشرى، خلال مداخلته، عبر سكايب مع الإعلامية دينا زهرة، مقدمة برنامج هذا المساء والذي يذاع على قناة "القاهرة الإخبارية" أن القمم السابقة لم تحقق النقلة النوعية من أقوال إلى أفعال.
وقال العشرى إن قمة شرم الشيخ هى قمة تحويل الوعود إلى قرارات حيث إنه ولأول مرة يتم تسجيل الخسائر والأضرار التى لحقت بالعالم جراء الانبعاثات الحرارية، والمتسبب بها الدول الصناعية الكبرى.
وأضاف العشرى أن 5 دول فقط هى ما قامت بدفع التزاماتها من تلك الخسائر ولم تشملهم الدول الأكثر إضرارًا بالمناخ.
وشكك العشرى فى قيام الدول الكبرى بتحقيق تعهداتها، حيث قال إن انشغال العالم بالأزمات الأخيرة مثل كوفيد 19 و الحرب الروسية الأوكرانية وأيضا أزمة الولايات المتحدة والصين الدائرة حول تايوان، ستحول دون الوفاء بتلك التعهدات.
وأضاف أن أهم رسالة خرجت اليوم من شرم الشيخ هى مطالبة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى بوقف الحرب الروسية الأوكرانية لما لها من تداعيات اقتصادية وسياسية خطيرة على العالم أجمع، ومع أن مصر ليست طرفًا فى الصراع إلا أنها دولة محورية فى المنطقة وتعمل على استقرار الأمن الإقليمى والعالمى.
وقال إن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي له تأثيره على العالم أجمع وأنه لابد أن يكون هناك رقابة من الأمم المتحدة لضمان المساهمات من الدول المتقدمة إلى الدول النامية المتضررة من أزمة المناخ.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي كان قد طالب فى قمة المناخ الأخيرة فى مدينة جلاسكو البريطانية بضرورة تنفيذ تعهدات الدول الصناعية الكبرى.
وقال لذلك عقد مؤتمر شرم الشيخ والذي يهتم فى المقام الأول بالاتفاق على آليات تنفيذ الوعود فى الفترة القادمة، وتحويل الوعود الى قرارات تنفيذية.
وأضاف أن النجاح المصرى والعربى فى التعاطى مع متطلبات الحفاظ على المناخ والتحول إلى الأخضر عن طريق مبادرات المملكة العربية السعودية ومشاريع مصر التى تخدم التكيف مع المناخ والحفاظ على كوكب الأرض من التلوث يعد تحول جوهري فى الموقف العربى فى الآونة الأخيرة وأن هناك تعاونًا شبه جماعى بين الدول العربية وهو ما يعد طرحا إيجابيا.
وقال إن ما يدل على ذلك هو المشروعات التى تقوم بها مصر حاليا لخدمة التحول للأخضر ومشاريع السعودية أيضا والتى قامت اليوم بإعلان توفير 2.5 مليار دولار لخدمة تلك المشاريع التى تخدم المنطقة ككل.
وأضاف أخيرًا أن المواطن العربي بدأ يستشعر العديد من المخاطر المناخية وأصبح لديه توعية فى الحفاظ على المناخ لما شاهده من كوارث مؤخرا، وأن الأزمات العالمية الأخيرة خلقت درجة كبيرة من الوعى لدى المواطن العربي.