اتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالانقياد لرغبات الرئيس الصيني شي جين بينج، خلال زيارة ماكرون الأخيرة لبكين، التي تمت مراقبتها عن كثب، وفقًا لـ"رويترز".
وناصب ترامب الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض عام 2024، الصين العداء خلال فترة رئاسته، رغم أنه وصف "شي" بأنه "صديق جيد للغاية" له.
وسخر ترامب في مقابلة تلفزيونية من السياسة الخارجية للرئيس الديمقراطي جو بايدن، ووصفها بأنها عززت جرأة روسيا وكوريا الشمالية والصين وهمشت دور الولايات المتحدة كقائدة للعالم، وهي انتقادات وجهت في كثير من الأحيان إلى إدارة ترامب نفسه.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز التلفزيونية، في وقت متأخر، أمس الثلاثاء: "لديك هذا العالم المجنون ينفجر والولايات المتحدة لا دور لها بالمرة. وماكرون، وهو صديق لي، انتهى به الحال إلى الانقياد لرغبات الصين".
ورد دبلوماسي فرنسي رفيع، اليوم الأربعاء، على تصريحات ترامب، قائلًا للصحفيين: إنها "حقيرة".
وأشار الدبلوماسي إلى تصريحات ترامب خلال زيارته لبكين، في نوفمبر 2017، التي قال فيها "لا ألوم الصين" على العجز التجاري.
وكان ماكرون دعا، في نهاية زيارته للصين الأسبوع الماضي، الاتحاد الأوروبي إلى تقليص الاعتماد على الولايات المتحدة، وحذر من الوقوع في شرك أزمة بشأن تايوان يدفع إليها "إيقاع أمريكي ورد فعل صيني مبالغ فيه".
وانقلب ترامب في أثناء فترة رئاسته على بعض مبادئ السياسة الخارجية لأمريكا، بعد الحرب العالمية الثانية بتشكيكه في جدوى حلف شمال الأطلسي، وإقصاء الشركاء الأوروبيين، ومغازلة الحكام المستبدين.
واتُهم ترامب نفسه بالانقياد لرغبات زعماء من حول العالم، لا سيما الحكام المستبدين مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.