قالت الرئاسة الفرنسية، إن "العمل مع الصين أمر ضروري لخفض التوترات العالمية"، مُؤكدة في نفس الوقت أن الرئيس، إيمانويل ماكرون، يعتبر واشنطن حليفًا نتقاسم معه قيمًا مُشتركة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
ووصل الرئيس إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الهولندية أمستردام، في زيارة رسمية لمدة يومين، حيث تُعتبر هذه هي الزيارة الأولى لرئيس فرنسا منذ عام 2000.
ومن المُقرر أن يلقي كلمة مُرتقبة حول أوروبا بعد تصريحات موضع جدل أدلى بها خلال رحلته إلى الصين.
ويستقبل الملك فيليم ألكسندر وزوجته ماكسيما، ماكرون وزوجته بريجيت وسط مراسم عسكرية في القصر الملكي في أمستردام في الساعة 11,00 (9,00 ت غ)، قبل إقامة حفل استقبال ومأدبة غداء خاصة.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فرنسا حركة احتجاج واسعة؛ رفضًا لإصلاح نظام التقاعد، أرغمت على إلغاء زيارة للعاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث إلى باريس.
وستكون أزمة نظام التقاعد حاضرة خلال هذه الزيارة، كما خلال زيارة ماكرون إلى الصين، في وقت تستعد فرنسا ليوم تعبئة جديد الخميس، عشية صدور رأي حاسم عن المجلس الدستوري حول هذا النص ومستقبل الإصلاح.
وسوف تكرس التقارب بين البلدين منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما أعاد خلط أوراق التحالفات داخل التكتل.
ولفت قصر الإليزيه إلى أن هولندا خسرت مع بريكست "حليفًا تقليديًا على الساحة الأوروبية، ما حملها على تنويع تعاوناتها".
من جانبه عزز "ماكرون" روابط فرنسا مع عواصم أخرى في طليعتها روما ومدريد، خارج المحور التقليدي الفرنسي الألماني.
كذلك، أقام علاقة شخصية جديدة مع رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته القادم مثله من عالم الأعمال.
ويتركز الترقب حيال مواقف ماكرون العائد للتو من بكين، حول مسائل الاستقلالية الاستراتيجية، بعدما أكد أن الأوروبيين يجب ألا "يتبعوا" الولايات المتحدة أو الصين في مسألة تايوان، بل أن يجسدوا "قطبًا ثالثًا".
وسيعرض ماكرون "رؤيته" للسيادة والأمن الأوروبيين على الصعيدين الاقتصادي والصناعي في كلمة يلقيها بعد ظهر الثلاثاء في معهد "نيكسوس" الهولندي في لاهاي.