تستمد العلاقات المصرية السودانية قوتها، من الروابط الشعبية الأزلية المُتشعبة في اتجاهات ومجالات عدة، وهو ما يُمثل أساسًا متينًا لها؛ من أجل مواصلة هذه العلاقات، والبناء عليها بالمستقبل القريب.
ورأى الرشيد المعتصم، الباحث بمركز الخرطوم للحوار، خلال مُداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن العديد من العوامل أسهمت في الروابط الوثيقة بين مصر والسودان، على رأسها الجغرافيا السياسية والتداخل السكاني وغيرهما.
وأوضح أن البلدين بحاجة للبناء على مصالح الشعوب، خاصةً أن وادي النيل يُمكنه تحقيق قيمة مُضافة للمحيط الإقليمي العربي والإفريقي، مُشيرًا إلى الثروات البشرية والإمكانات الطبيعية في كلا البلدين، والتي يُمكن استغلالها؛ لتعزيز العلاقات بينهما على أساس مصالح الشعوب.
وأكد الباحث بمركز الخرطوم للحوار، أن هناك العديد من المصالح المُشتركة التي يُمكن أن تؤسس لعلاقات وثيقة، أبرزها التجارة الحرة، والتي يُمكنها الإسهام في تحقيق مصالح كبرى، ليس فقط لمصر والسودان، ولكن لمناطق وسط إفريقيا وغربها بشكل عام.