ذكرت وكالة رويترز، اليوم الأحد، أن وفدًا سعوديًا وآخر من سلطنة عُمان وصلا إلى العاصمة اليمنية صنعاء، للتفاوض مع مسؤولين حوثيين، بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم.
وتشير الزيارة إلى إحراز تقدم في مشاورات تجري بوساطة عُمانية بين الرياض وصنعاء، وبالتوازي مع جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.
واكتسبت جهود السلام قوة دافعة أيضًا، بعدما اتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات، بموجب اتفاق بوساطة صينية.
وتحاول عُمان، التي لها حدود مشتركة مع اليمن، منذ سنوات حل الخلافات بين الأطراف المتحاربة في اليمن، وعلى نطاق أوسع بين إيران والسعودية والولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون أن الوفدين السعودي والعماني اللذين وصلا إلى العاصمة اليمنية صنعاء في ساعة متأخرة من مساء السبت، التقيا مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى في الحكومة التي تقودها جماعة الحوثي في القصر الرئاسي بصنعاء.
وذكرت الوكالة أن "المشاط" جدد موقف الجماعة الداعي إلى "سلام مُشرِف"، مضيفًا أن الشعب اليمني ينشد "الحرية والاستقلال".
وأضافت أن الجانبين سيتفاوضان حول وقف الأعمال العدائية، ورفع "حصار" على الموانئ اليمنية بقيادة المملكة.
وقالت مصادر لـ"رويترز" إن المحادثات بين السعودية والحوثين تركز على معاودة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل، ودفع رواتب الموظفين العموميين، وجهود إعادة البناء، وإطار زمني لخروج القوات الأجنبية من البلاد.
واتفقت الحكومة اليمنية مع الحوثيين على الإفراج عن 887 أسيرًا، وذلك خلال محادثات جرت في سويسرا الشهر الماضي، بحضور ممثلي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.