أعلن البنك الدولي، اليوم السبت، عن تقديم منحة بقيمة 10 ملايين دولار، لمساندة وزارة الصحة الفلسطينية، في جهود تحسين كفاءة القطاع الصحي، وجودة الخدمات الصحية المقدمة وقدرتها على الصمود، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال ستيفان إميلاد، المدير والممثل المُقيم للبنك الدولي في الضفة وقطاع غزة، إنه رغم أن الإنفاق الحكومي على الصحة يُشكل 4% من إجمالي الناتج المحلي، متجاوزاً مستواه في كثير من البلدان النظيرة، إلا أنه يجد صعوبة في توفير الرعاية اللازمة لجميع المواطنين.
وأضاف "إميلاد"، أن المشروع الجديد الذي يموله البنك الدولي يهدف إلى المساعدة في ضمان استمرارية خدمات الرعاية الصحية، وتوسيع نطاق تغطيتها، وبناء قدرتها على الصمود.
وأوضح، أن القيود المستمرة على حرية الحركة والعبور، واستمرار الضغوط على المالية العامة، والتصعيد المتواصل أضعفت من النظام الصحي وقدرته على تقديم خدمات عالية الجودة للرعاية الصحية.
وأشار إلى أن المشروع سيُعطي الأولوية للرعاية الصحية الأولية إلى جانب تدعيم المستشفيات؛ من أجل زيادة قدرة الحصول على الخدمات وكفاءتها، ومن ثم الإسهام في خفض الأعباء المالية للإحالات وضمان حصول السكان على العلاج في الوقت المناسب.
ولفت إلى أن المشروع يهدف إلى توفير أسباب الوقاية والعلاج للأمراض غير السارية ذات الأولوية، لا سيما ارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان على مستوى الرعاية الأولية في المناطق التي تتدنى فيها مستويات الحصول على الخدمات وبالتوازي مع ذلك، سيركز المشروع على تدعيم نظام المستشفيات العامة، وذلك بتوفير المعدات الطبية اللازمة للعلاج من أمراض السرطان والقلب والأوعية الدموية والرعاية الصحية للأمهات وحديثي الولادة، وسيُسهم أيضًا في إنشاء خدمات العلاج الإشعاعي في قطاع غزة، وهو من المعوقات الرئيسية لعلاج مرضى السرطان في غزة.
وتابع: أن المشروع سيسهم أيضًا في تأسيس خدمات العلاج الإشعاعي، وهي خدمات مهمة ورئيسية في علاج مرضى السرطان في غزة.
يُذكر أن المشروع يُعد امتداداً للمساندة التشغيلية والفنية طويلة الأمد التي يقدمها البنك الدولي، من أجل تقوية نظام الرعاية الصحية الفلسطيني.
وقال "إميلاد": لا تزال الاحتياجات التمويلية للقطاع الصحي الفلسطيني كبيرة، وسيعمل البنك الدولي بالتنسيق الوثيق مع شركاء التنمية؛ لتحقيق التكامل وتفادي تداخل الجهود من أجل تحسين استدامة تمويل القطاع الصحي من خلال تقليص الإنفاق على الإحالات الطبية الخارجية.