قالت جورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية اليوم الجمعة، إن أوروبا مُعرضة لخطر وصول موجة ضخمة من المهاجرين إلى شواطئها من شمال إفريقيا، إذا لم يتم تأمين الاستقرار المالي في تونس، وفقًا لوكالة "رويترز".
وتعثرت محادثات حزمة الإنقاذ مع صندوق النقد الدولي منذ شهور، إذ طالبت الولايات المتحدة ودول أخرى بإصلاحات واسعة للإفراج عن الأموال.
وقالت "ميلوني" للصحفيين عقب قمة لزعماء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "ربما لا يدرك الجميع ضرورة الحفاظ على الاستقرار المالي في بلد يُعاني من مشاكل مالية حادة".
وأضافت: "إذا لم نعالج هذه المشاكل بشكل مناسب، فإننا معرضون لموجة غير مسبوقة من الهجرة".
وقال أنطونيو تاياني، وزير الخارجية الإيطالي، في وقت سابق اليوم الجمعة لهيئة الإذاعة والتليفزيون الإيطالية (راي) إنه من الممكن أن تشهد أوروبا وصول "عشرات وربما مئات الآلاف" من المهاجرين بالقوارب إذا لم يتم تقديم مساعدات اقتصادية لتونس قريبًا.
وقال "تاياني" إنه اقترح على زملائه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين تقسيم أموال خطة الإنقاذ إلى أقساط، مع الإفراج عن الدفعة الأولى على الفور وربط الدفعات التالية بإحراز تقدم في الإصلاحات.
وقال مكتب المفوض الاقتصادي الأوروبي، باولو جينتيلوني، اليوم الجمعة، إن "جينتيلوني" سيتوجه إلى تونس العاصمة يوم 27 مارس للاجتماع مع مسؤولين تونسيين ومناقشة الإصلاحات التي تتصورها الحكومة.
وقال البيان إن المفوضية يمكن أن تدرس تقديم مساعدة مالية "إذا تم الوفاء بالشروط المسبقة".
ووصل أكثر من 20 ألف مهاجر بالقوارب إلى إيطاليا حتى الآن في عام 2023، وهو معدل يهدد بكسر الرقم القياسي المسجل في عام 2016 عندما وصل 181 ألفًا و436 شخصًا إلى البلاد معظمهم في قوارب بدائية.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، أبحر ما لا يقل عن 12 ألفًا ممن وصلوا إلى إيطاليا هذا العام من تونس، مقابل 1300 في الفترة نفسها من عام 2022.