تتخذ العلاقات بين روسيا والصين، خطوات واسعة نحو "عصر جديد" من التقارب، مدعومًا باتفاقيات مختلفة بين البلدين وتوافق في الرؤى والمواقف السياسية.
وتناول عرض على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أبرز شواهد هذا التقارب بين البلدين، والذي كان أحد حلقاته الإعلان عن "شراكة بلا حدود" بين البلدين قبيل الحرب الروسية الأوكرانية، فضلًا عن اتفاق بكين وموسكو على تعزيز العلاقات وسط الأزمة التي تخوضها روسيا مع الغرب.
وبتسليط الضوء على الموقف الصيني من الأزمة الروسية الأوكرانية، فإن بكين تقدم نفسها كطرف محايد في الأزمة الأوكرانية، إذ أعربت عن مخاوفها إزاء تصاعد الأزمة وخروجها عن السيطرة، كما تتخذ الصين في الوقت نفسه، سبيلًا داعمًا لتعددية الأقطاب في العالم، وهو ما تسعى لتأكيده من خلال زيارة الرئيس شي جين بينج، روسيا.
ويعد الملف الاقتصادي أبرز أسس التقارب بين بكين وموسكو، إذ وجهت الأخيرة اقتصادها على نطاق واسع إلى الصين، وذلك بعد محاولات الغرب عزلها اقتصاديًا عن أوروبا، ليصل حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين إلى 190 مليار دولار خلال 2022، كما ارتفعت حصة اليوان الصيني في التجارة الروسية من 0.5% إلى 16%، الأمر الذي أعقبه انخفاض في حصة كل من اليورو والدولار.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الصيني، روسيا، خلال الفترة من 20 إلى 22 مارس الجاري، استجابةً لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لزيارة موسكو بعد مرور 4 سنوات.
وتعد موسكو أولى الوجهات الخارجية للرئيس الصيني بعد إعادة انتخابه لولاية ثالثة تستمر 5 أعوام.