الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

باكستان| "دراما جديدة" تحيط بعمران خان.. اتهامات بالإرهاب وتأجيل محاكمته إلى30 مارس

  • مشاركة :
post-title
تظاهرات ترفع صورًا لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

زادت اتهامات بالإرهاب من "حالة الدراما" التي تحيط برئيس الحكومة الباكستاني السابق عمران خان، والذي يحظى بشعبية كبيرة في بلاده، رغم الإطاحة به من منصبه قبل نحو عام، وفي الوقت نفسه يدفع "خان" الذي يواجه اتهامات بالفساد بأن ثمة هناك "خطط مُخزية" ومؤامرات لقتله أوسجنه.

ويواجه السياسي الباكستاني ولاعب الكركيت الدولي السباق، البالغ من العمر 70 عامًا، اتهامات أمام محكمة بلاده بأنه باع هدايا حكومية تلقاها أثناء وجوده في منصبه وأخفى أصوله، وذلك بعد أن أُطيح به في تصويت بحجب الثقة في البرلمان أبريل الماضي، فيما يزعم "خان" أن حكومة خليفته شهباز شريف، وراء "مؤامرة " توريطه.

اتهامات بالإرهاب

وجهت الشرطة في العاصمة الباكستانية، اليوم الأحد، تهمًا ضد رئيس الوزراء السابق، و17 من مساعديه وعشرات من أنصاره، متهمة إياهم بالإرهاب وجرائم أخرى.

مواجهات بالقنابل أمام المحكمة

ولم يمثُل خان للمرة الثانية أمام المحكمة، ما استدعى تأجيلها إلى 30 مارس الجاري، في أعقاب مواجهات استمرت لساعات، أمس السبت، بين شرطة العاصمة إسلام آباد، وعشرات من أنصاره خارج محيط المحكمة.

واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الهراوات، وأطلقت الغاز المسيل للدموع، بينما ألقى أنصار خان القنابل النارية والحجارة على الضباط، وفق بيان للشرطة الباكستانية.

وأصيب أكثر من 50 ضابطا، وأُضرمت النيران في حاجز للشرطة وعدة سيارات ودراجات نارية.

واعتقلت الشرطة الباكستانية 59 من أنصار خان، على إثر أعمال العنف والمواجهات مع عناصرها، وفق البيان.

اقتحام منزل خان

وتجددت أعمال العنف، مرة أخرى، بمحيط منزل خان في مدينة لاهور الشرقية، السبت، حيث اشتبك أفراد الشرطة مع أنصاره، في وقت سابق الأسبوع الماضي، على مدار يومين متتاليين بعد وصول الشرطة إلى الحي لاعتقاله.

ووسط اشتباكات بالغاز المسيل للدموع، السبت، اقتحمت الشرطة منزل خان، وقالت في وقت لاحق إنها اعتقلت 61 مشتبهًا بهم، وصادرت قنابل حارقة وأسلحة وذخيرة.

من جهته، تعهد خان باتخاذ إجراءات قانونية ضد الشرطة التي اقتحمت منزله، بينما كانت زوجته بمفردها و"نهبوا أشياء". وفق ما نقلت صحيفة "دنيا نيوز" الباكستانية عن خان.

وقال "خان" بعد ساعات من محاولة المثول أمام المحكمة في إسلام أباد وتفتيش الشرطة لمنزله، إنه سيرفع دعوى ضد رجال الشرطة الذين هاجموا منزله، قائلًا: "دخلت وحدة كثيفة من الشرطة منزلي.. لقد ارتكبوا ازدراء المحكمة من خلال القيام بذلك.. من سمح لهم بكسر بوابة منزلي".

خان يتحدث عن "خطط مخزية"

وفي رسالة فيديو مسجلة، تم بثّها يوم الأحد، ألقى خان باللوم على الشرطة في عدم مثوله أمام المحكمة يوم السبت، قائلًا إنه لم يغادر سيارته أبدًا، بينما كانت الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على قافلته وأنصاره.

دون تقديم أي شيء لدعم ادعائه، قال "خان" إن خصومه عازمون على "إما وضعه في السجن أو قتله"، وندد مجددًا بالمداهمة على منزله في لاهور، ووصفها بأنها "تكتيكات ومؤامرات وخطط مخزية".

وناشد المحكمة، نقل القضية من إسلام أباد إلى لاهور، مضيفًا أنه لم يرفض أبدًا المثول أمامها.

وتعرض خان لمحاولة اغتيال في نوفمبر الماضي، عندما أطلق "مسيرة طويلة" ضمّت الآلاف من أنصاره بين لاهور والعاصمة إسلام أباد، للضغط من أجل تنظيم انتخابات مبكرة، في محاولة يأمل من خلالها عودته إلى السلطة.

دراما لتفادي المحاكم

واتهم رنا صنع الله، وزير الداخلية الباكستاني، "خان"، بـ"خلق كل الدراما فقط لتفادي المحاكم"، وفق ما نقلت صحيفة "دنيا نيوز".

وألمح صنع الله، ليلة انعقاد المحكمة في تغريدة له، إلى أن الشرطة سيتعين عليها التشدد في حال لم يظهر خان للمثول أمام المحكمة.

وكتب وزير الداخلية: "عمران لا يشعر بأي خطر لعقد مسيرة.. إنها ليست طريقة لعقد التجمعات واقتحام المحاكم، أولويتنا ليست إلقاء القبض عليه بل إجباره على المثول أمام المحكمة.. إذا لم يظهر في 18 مارس، فسيتعين علينا تبني التشدد".