الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فرنسا تستعد للإضراب الثامن غدا.. ثلث عمال "توتال إنرجيز" يتوقفون عن العمل

  • مشاركة :
post-title
جانب من إضراب عمال المصافي في فرنسا

القاهرة الإخبارية - وكالات

قال متحدث باسم شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية للطاقة، إن 34 في المئة من العمال التشغيليين بالمصافي والمستودعات أضربوا عن العمل، صباح اليوم الأحد، وذلك وفق ما ذكرته "رويترز"، في ظل استمرار الاحتجاجات على خطط الحكومة لرفع سن التقاعد لمدة عامين لتصبح 64 عامًا.

وتستعد مصافي التكرير الفرنسية للمشاركة في الجولة الثامنة للإضراب ضد لائحة رفع سن التقاعد محل الانتقاد من جميع النقابات العمالية والمهنية في فرنسا.

وأعلنت 4 مصافي نفط من أصل 6 عاملة في فرنسا استعدادها للتوقف عن العمل يوم الجولة الثامنة للإضراب غدًا الاثنين.

وأقرت الحكومة الفرنسية لائحة جديدة لرفع سن التقاعد في البلاد، باستعمال مادة مثيرة للجدل في الدستور تسمح للحكومة بتمرير اللوائح دون تصويت البرلمان.

ولم تهدأ الدعوات النقابية إلى الإضراب في قطاعات الدولة كافة، بما فيها مصافي التكرير الفرنسية، منذ إقرار الحكومة هذه اللائحة في 19 يناير 2023.

وتنص لائحة الحكومة على رفع سن التقاعد تدريجيًا من 62 إلى 64 عامًا بحلول 2030، ما أثار غضب النقابات المهنية والعمالية في فرنسا، ودفعها إلى تنظيم سلسلة من الإضرابات الجزئية المتصاعدة للضغط على الحكومة للتراجع.

ونظمت النقابات المهنية 7 إضرابات جزئية متصاعدة حتى الآن، كان آخرها في 16 مارس الجاري، ومن المقرر تنظيم الجولة الثامنة من الإضراب غدًا الاثنين، وسط دعوات إلى جعله إضرابًا شاملًا لكل قطاعات الدولة.

وشارك عمال مصافي التكرير الفرنسية في أكثر من جولة خلال الإضرابات الماضية، بوصفهم من المتضررين من رفع سن التقاعد إلى 64 عامًا.

وتستعد المصافي لدخول الموجة الـ8 من الإضراب، بالتزامن مع نقص كميات النفط الخام المنقول إليها بسبب إضراب عمال المواني.

وشاركت قطاعات الطرق والموانئ وخطوط السكك الحديدية في الموجة الـ7 للإضراب 16 مارس الجارى، ما أحدث حالة واسعة من الاضطراب في حركة النقل على مستوى فرنسا.

كما قدمت الأحزاب البرلمانية اقتراحًا بحجب الثقة عن حكومة رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، في محاولة للضغط على ماكرون وحكومته للتراجع عن لائحة سن التقاعد.

ويستعد عمال مصافي شركة توتال إنيرجيز الفرنسية للمشاركة في إضراب الاثنين، ما سيعطل تكرير 219 ألف برميل يوميًا.

كما سينضم إليهم عمال مصفاة جونفرفيل ذات القدرة التكريرية البالغة 246 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى عمال مصفاة بتروينيوس البريطانية الصينية ذات القدرة التكريرية البالغة 210 آلاف برميل يوميًا.

كذلك سينضم إليهم عمال مصفاة بورت جيروم ذات القدرة التكريرية البالغة 207 آلاف برميل يوميًا.

ولا تزال مصفاة دونجس غرب فرنسا تعمل في الوقت الحالي، لكن عمالها صوّتوا لتمديد إضرابهم لمدة أسبوع حتى 24 مارس، ما يرجح إعلانهم المشاركة في إضراب غد.

وترفض مصافي التكرير الفرنسية التي تشارك في الإضراب تحميل أو شحن أي مشتقات نفطية خارج المنشآت، في إطار محاولة الضغط على قيادة الشركة والحكومة للتراجع عن لائحة رفع سن التقاعد.