قال الدكتور سمير أيوب، كاتب وباحث سياسي، من موسكو، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شبه جزيرة القرم في الذكرى التاسعة لضمها، والتجول بمدينة ماريوبول الأوكرانية، لها أبعاد داخلية وخارجية.
وأضاف "أيوب"، في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الأبعاد الداخلية لزيارة بوتين، المناطق التي ضمها إلى روسيا، تعد تأكيدًا لسكانها على إنهم جزء لا يتجزأ من الوطن الأم روسيا، وأمنهم واستقرارهم مرتبط باستقرار وأمن روسيا.
وأشار إلى أن الهدف من الزيارة تشجيع المواطنين بتلك المناطق على الاستمرار في عملية البناء والإعمار التي بدأوا فيها، وأنهم ينطبق عليهم الحقوق كما تنطبق على كل المواطنين بالأراضي الروسية.
وأوضح أن الأبعاد الخارجية تأتي ردًا على المذكرة غير القانونية للمحكمة الدولية ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ زار المدارس والمستشفيات تأكيدًا لاهتمام الدولة الروسية بحياة المدنيين، وأنها تعمل على حمايتهم بعد تعرضهم للقصف من قبل الجيش الأوكراني، وروسيا لن تتهاون باستهداف تلك المناطق.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى رحلة عمل إلى "ماريوبول"المدينة الأوكرانية في منطقة دونيتسك و التى تسيطر عليها موسكو منذ مايو 2022.
وسافر بوتين إلى ماريوبول بطائرة هليكوبتر، وتحرك وهو يقود سيارة في عدة مناطق بالمدينة، كما توقف وتحدث مع السكان، كما التقى كبار قادة العمليات العسكرية الروس في أوكرانيا بمركز قيادة روستوف.
وكان "بوتين"، زار شبه جزيرة القرم، في الذكرى التاسعة لضمها من أوكرانيا عام 2014، وتضمنت جولته ميناء سيفاستوبول، الذي يعد مقرًا رئيسًا للأسطول الروسي في البحر الأسود.