اعتبرت موسكو تأييد الأمم المتحدة، تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر مياه البحر الأسود، 120 يومًا، ربما يكشف عن "قصور" لديها مقابل التمسك الروسي بالتمديد لمدة 60 يومًا فقط، لأسباب عزتها إلى تنفيذ "غير متكافئ" للاتفاق.
ومن المقرر أن ينتهي العمل بالاتفاق، السبت المقبل، دون اتفاق حاسم حتى الآن على مدة التمديد، واجتمع مسؤولون كبار بالأمم المتحدة وروسيا في جنيف، الإثنين الماضي، لمناقشة تمديد اتفاق الحبوب.
اتفاق أممي تركي أوكراني
وأيّدت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، تركيا وأوكرانيا بالدعوة إلى تمديد الاتفاق الذي يسمح بالتصدير الآمن للحبوب من عدة موانئ أوكرانية مطلة على البحر الأسود، لمدة 120 يومًا، بعد أن اقترحت روسيا تمديده 60 يومًا فقط.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة: "بالنسبة لنا، نص الاتفاق واضح ويدعو إلى التمديد 120 يومًا"، وفق رويترز.
وأضافت تركيا، أمس الأربعاء، أنها ستواصل المحادثات لتمديد الاتفاق 120 يومًا بدلًا من 60. وذكرت أوكرانيا أيضًا أنه يجب تمديد الاتفاق 120 يومًا.
روسيا تتمسك
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، للصحفيين، اليوم الخميس، تعليقًا على تصريحات الأمم المتحدة "الاتفاق سيمدد 60 يومًا".
وأضافت أن الاختلاف بين تفسير روسيا وتفسير الأمم المتحدة لمدة الاتفاق "ربما يوضح ببساطة قصورًا لدى (الأمم المتحدة)"، وفق رويترز.
وأوضحت "زاخاروفا" في وقت سابق، بلقاء تلفزيوني، إن اتفاق الحبوب تم تمديده 60 يومًا بدلًا من 120 يومًا، بسبب التنفيذ "غير المتكافئ" للاتفاق، وفق ما نقلته وكالة "تاس" الروسية.
وشددت على أن الاتفاق يتضمن جزءين ويجب تنفيذهما بالتساوي.
ورهنت روسيا تمديد اتفاق الحبوب مع أوكرانيا بالإفراج عن صادراتها الزراعية. قال ألكسندر جروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي: "إن روسيا ستعتمد في قراراتها، عقب تمديد العمل بصفقة الحبوب، على مدى فعالية تنفيذ الجزء الخاص بتصدير المنتجات الزراعية الروسية"، وفق "تاس".
والاتفاق أبرمته روسيا مع أوكرانيا، يوليو الماضي، بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، ثم تم تمديده في نوفمبر، لمكافحة أزمة غذاء عالمية ناجمة عن أسباب من بينها الصراع الروسي الأوكراني، الذي اندلع منذ 24 فبراير 2022، وعرقل وقتها تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود.
وبحسب الأمم المتحدة، صدرت أوكرانيا بموجب الاتفاق حتى الآن ما يقرب من 25 مليون طن من الحبوب أغلبها من الذرة والقمح. وكانت أهم الوجهات الأساسية للشحنات هي الصين وإيطاليا وإسبانيا وتركيا وهولندا، وفق رويترز.