الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"الإسماعيلية السينمائي" يكرم مدير تصوير ومؤرخا من أصحاب البصمة المتفردة

  • مشاركة :
post-title
مهرجان الإسماعيلية يكرم محمود عبد السميع و محمود علي

القاهرة الإخبارية - محمود ترك

عطاء فني لمبدعين بصناعة السينما قد لا يتوقف عنده الكثيرون، ولا يحظى أبطاله بالشهرة والأضواء التي تركز أكثر على الممثلين أو بعض المخرجين والمؤلفين؛ لذا تكون فرصة ظهور حجم إنجازهم لقطاع من الجمهور وتكريمهم عن هذا العطاء الممتد عبر سنوات أمرًا غير اعتيادي.

اليوم الأول من فعاليات الدورة الـ24 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، شهد تكريم 2 من المبدعين بمجال صناعة السينما، وهما مدير التصوير محمود عبدالسميع، والناقد والمؤرخ السينمائي محمود علي، وكلاهما لا يتمتعان بشهرة لدى الجمهور، لكن تأثيرهما الفني واضح، وكل في مجاله له بصمته الخاصة.

مدير التصوير محمود عبد السميع

محمود عبد السميع

سبق لمدير التصوير محمود عبد السميع أن كَرّم العديد من السينمائيين بمهرجان جمعية الفيلم المصري الذي يرأسه؛ لذا فإن مشهد التكريمات ليس غريبًا عليه، لكنه مُختلف هذه المرة لتكريمه من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، مُعبرًا في ندوة أُقيمت أمس الأربعاء عن سعادته الشديدة بحالة الاحتفاء به، ليحكي أيضًا عن ملامح من مشواره السينمائي، وكيف كان يصنع أفلامًا بإمكانيات مُتواضعة.

يُؤكد محمود عبد السميع أنه قبل أن يبدأ تصوير أي شيء يطرح على نفسه سؤالين هما "ماذا يصور" و"لماذا"؟ الأمر الذي نقله إلى ابنه إسلام عبد السميع، الذي يعمل في المجال نفسه، مُشيرًا إلى أن هذه تعد النصيحة أو التوجيه الوحيد له في بداية مشواره الفني.

ويعتز محمود عبد السميع بلقب "المصور" وليس مدير التصوير، ويعشق مهنته حسبما يُؤكد، مُشيرًا إلى أنه رغم إخراجه بعض الأعمال لكنه ليس مخرجًا، بل قام بفعل "الإخراج السينمائي" فقط.

ورغم اعتزازه بمهنته لكنه يستبعد فيلمين من سجله الفني، وهما "لولاكي" و"الطعنة" اللذين صورهما لتغطية متطلبات مادية، ويبدو أن هناك إحساسًا لديه بأن موافقته على المشاركة بهما كانت خطأً جسيمًا، يرفض مدير التصوير أن يكرر الأمر حتى لو ظل عاطلًا عن العمل، إذ لم يُشارك في أي عمل فني منذ عام 2010، ويرفض أي عمل لا يتفق مع سيرته المهنية.

الناقد والمؤرخ محمود علي

محمود علي

أما الناقد محمود علي فله إسهام كبير في التأريخ للسينما المصرية في أول 55 عامًا، أي منذ 1896 وحتي عام 1952 وإصدار موسوعة تشريعات السينما المصرية، وتتضح أهمية ذلك بشدة في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن أزمة عدم وجود أرشيف للسينما المصرية، وسينماتيك مصري، لدرجة أن الرقم الفعلي للإنتاجات السينمائية المصرية غير دقيق، وتزداد المطالبات بضرورة تأسيس وأرشفة التاريخ الفني المصري.

لا يحظى محمود علي بشهرة متسعة لدى الجمهور، كما أنه حسب تأكيداته في ندوة تكريمه يتعامل مع الفنانين بحسب ما يقدمونه من أعمال فنية، ولا يلتقيهم عادة، مُشيرًا إلى أنه التقى ذات مرة الممثل عادل إمام صدفة في إحدى المناسبات، وأشاد النجم الملقب بـ"الزعيم" بكتاباته.

بدأت علاقة الناقد محمود علي بالسينما مُبكرًا، إذ قال إن أول فيلم شاهده "ست البيت" بطولة فاتن حمامة وعماد حمدي عام 1949، الذي عُرض وقتها بسينما علي بابا بمنطقة وسط البلد، مُضيفًا أنه في رحلة عطائه السينمائي من باب النقد الفني كان حريصًا على أن ينتقد العمل الفني فقط دون النظر لأبطاله، أما عن حرصه على أرشفة تاريخ الفن، فأوضح أن ذلك جاء بسبب كم المعلومات المغلوطة والمتداولة عن الفنانين والأفلام؛ لذا أراد تصحيحها.