بدأت موزمبيق ومالاوي، اليوم الاثنين، في حصر تكلفة الإعصار المداري فريدي، الذي أودى بحياة أكثر من 60 شخصا وأصاب العشرات وخلّف وراءه دمارًا كبيرًا بعد ما اجتاح جنوب القارة الإفريقية مطلع الأسبوع الجاري للمرة الثانية خلال شهر، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
ووفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يعد "فريدي" واحدًا من أقوى الأعاصير التي تُسجل على الإطلاق في نصف الكرة الأرضية الجنوبي وربما يكون أطول إعصار مداري.
واجتاح الإعصار وسط موزمبيق، أمس الأحد، ليقتلع أسقف مبانٍ ويتسبب في فيضانات على نطاق واسع حول مدينة كيليماني الساحلية قبل أن يتحرك إلى داخل مالاوي أثناء الليل مصحوبًا بأمطار غزيرة وعواصف عاتية.
ولم يتضح بعد حجم الخسائر البشرية والمادية في موزمبيق نظرًا لانقطاع الكهرباء وإرسال الهواتف في بعض أجزاء المنطقة المنكوبة.
وقالت ماريون بيتشاير، مديرة منظمة "أطباء بلا حدود" في مالاوي، لـ"رويترز" في اتصال هاتفي، إن المستشفى المركزي في بلانتاير، المركز التجاري الرئيسي للدولة، استقبل 60 جثة على الأقل بحلول بعد الظهر ويقوم على علاج نحو 200 مصاب.
وأوضحت أن الإصابات ناجمة عن تساقط الأشجار والانهيارات الأرضية والسيول قائلة: "إن منازل كثيرة من الطين وأسقفها من الصفيح، وبالتالي تسقط الأسقف على رؤوس الناس".
وقال تشيبليرو خامولا، المتحدث باسم إدارة الكوارث، إن الضحايا لا يزالون يصلون من المناطق المنكوبة.
وذكر بيتر كالايا، المتحدث باسم شرطة مالاوي، لـ"رويترز" أن فرق البحث لا تزال تبحث عن المفقودين في شيلوبوي ونديراندي، وهما أكثر الأحياء تضررًا جراء الإعصار في بلانتاير، حيث لا يزال هطول الأمطار مستمرًا اليوم الاثنين مع انقطاع الكهرباء عن العديد من السكان.
وأضاف "يخشى أن يكون بعض المفقودين مدفونين تحت الأنقاض".
وأعلنت السلطات في هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، اليوم الاثنين، أن ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في مدينة كيليماني التي تضررت بشدة من الإعصار.
وقال وزير الصحة أرميندو تياجو لراديو موزمبيق إن عشرات آخرين أصيبوا.
ويقترب إجمالي عدد ضحايا الإعصار فريدي في موزمبيق ومالاوي ومدغشقر منذ وصوله إلى اليابسة لأول مرة الشهر الماضي من 100 قتيل.