بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، تدريبات عسكرية مُشتركة دورية اليوم الاثنين، وسط تصاعد التوترات الناجمة عن التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية وخطابها المُتشدد ضد البلدين، وفقًا لما نقلته وكالة "يونهاب".
قال مسؤولون في سول، إن تدريبات "فريدوم شيلد" القائمة على المحاكاة بالكمبيوتر التي ستستمر لمدة 11 يومًا بدأت اليوم، في نطاق سيناريوهات "واقعية"، تعكس التهديدات النووية والصاروخية المُتطورة من قبل كوريا الشمالية، وستتزامن مع مناورات ميدانية تُسمى درع المحارب.
بدأت المناورات الربيعية في منتصف ليل الاثنين، بعد إطلاق بيونج يانج، ما يُدعى أنه "صاروخان استراتيجيان" من نوع كروز من غواصة يوم الأحد، وإجراء تدريبات هجومية بالذخيرة الحية قبل 3 أيام.
من المُقرر أن تستمر مناورات درع الحرية، بلا انقطاع في العطلات الأسبوعية، ما يُمثل أطول مناورات من نوعها، ويُعرف أنها تشمل إجراءات وقت الحرب لصد الهجمات الكورية الشمالية المُحتملة.
وقالت هيئة الأركان المُشتركة لكوريا الجنوبية في بيان إن "التدريبات المُشتركة، هي مناورات دفاعية تستند إلى خطة عملياتية مُشتركة مُصممة للدفاع عن جمهورية كوريا من عدوان كوري شمالي مُحتمل".
بالإضافة إلى المناورات الجارية، تُخطط سول وواشنطن إلى القيام بنحو 20 تدريبًا ميدانيًا، بما يشمل مناورات سانج يونج (التنين المزدوج) البرمائية، باسم درع المحارب، وهي تُمثل عودة إلى مناورات "فول إيجل" التي تم تعليقها في 2019 تحت إدارة الرئيس مون جيه-إن التي حرصت على التقارب بين الكوريتين.
ومن المُتوقع أن يُرسل الجيش الأمريكي حاملة الطائرات يو إس إس نيمتز النووية، في وقت لاحق من الشهر الجاري، لإجراء مناورات بحرية مُشتركة مع البحرية الكورية بشكل مُتصل مع مناورات درع الحرية، وفقًا للمسؤولين أمريكيين.
هذا وأطلقت كوريا الشمالية يوم أمس الأحد "صاروخين استراتيجيين من فئة كروز" من غواصة، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية التابعة لبيونج يانج، في خطوة تُرى كاحتجاج على التدريبات الجارية في سول، كما هددت بالرد بإجراءات "ساحقة" على المناورات الحالية.
في الوقت نفسه، بدأ سلاح الجو الكوري الجنوبي تدريباته الميدانية الخاصة، التي تشمل طلعات نهارية وليلية، وإجراءات طوارئ للإمداد بالذخيرة في الوقت المُناسب، والترميم الطارئ لمهابط الطائرات المُتضررة، والاستجابة للهجمات الإرهابية باستخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية.