يحتفل أسطورة الكرة البرتغالية لويس فيجو، اليوم الجمعة 4 نوفمبر 2022، بيوم ميلاده الخمسين، والذي يعد من أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم، ومثّل انتقاله من برشلونة إلى غريمه ريال مدريد أزمة كبيرة في الكرة الإسبانية.
بدأ فيجو مسيرته في أكاديمية سبورتنج لشبونة في سن الحادية عشرة، وظهر لأول مرة مع الفريق الأول في عمر الـ18.
في نفس الوقت، كان فيجو يتألق بقميص منتخب البرتغال للشباب والذي توِّج بكأس العالم تحت 20 عامًا في عام 1991، وكان الاسم الأبرز بين "الجيل الذهبي" للبحارة، وفي نفس العام لعب مباراته الأولى بقميص المنتخب الأول، والتي كانت أمام منتخب لوكسمبورج.
استطاع نادي برشلونة التعاقد مع فيجو في عام 1995 بعد منافسة مع ناديي يوفنتوس وبارما الإيطاليين، والصفقة تمت مقابل 2.25 مليون جنيه إسترليني.
في موسمه الأول مع برشلونة، سجل البرتغالي هدفًا رائعًا في شباك ريال مدريد وساهم في فوز فريقه بنتيجة 3-0، رغم أنه رحل إلى ريال مدريد بعد خمس سنوات إلا أن فترته كانت رائعة مع الفريق الكتالوني، إذ شارك في 248 مباراة وسجل 45 هدفًا وصنع 58 أخرى.
انتقال فيجو من برشلونة إلى ريال مدريد تسبب في صدمة كبيرة لمشجعي النادي "الأزرق والأحمر"، لكنه تمّ مقابل 37.2 مليون جنيه إسترليني في صفقة قياسية.
ومنذ أن قدم فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد "فيجو"، في مؤتمر صحفي كبير، بات البرتغالي ضمن أعداء النادي.
العودة إلى كامب نو واستقبال لن ينساه
أول مباراة خاضها فيجو بقميص ريال مدريد على ملعب كامب نو ذاك الاستاد الذي كان يصول ويجول فيه ويحصل على الهتافات والأهازيج أصبحت يوم 21 أكتوبر 2001 صافرات استهجان ولافتات تصفه بـ"الخائن".
وفي أثناء المباراة جاءت ضربة ركنية لريال مدريد، وبدأ فيجو في تنفيذها لكن انهالت عليه الألعاب النارية.
وفي المرة الثانية التي زار فيها كامب نو، لم تنس الجماهير رحيله إلى الغريم، ففي ركنية أخرى، ألقى الحضور كرات الجولف والولاعات عليه والألعاب النارية، لكن أحدهم ألقى عليه رأس خنزير.
لكن فيجو لم يركز في كل هذه الانتقادات، وفي عام 2000 فاز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم والتي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول" واسعة الانتشار، ليكون أول لاعب برتغالي يحصل عليها منذ إيزيبيو عام 1965.
في موسم 2001 – 2002 ساهم فيجو في تتويج ريال مدريد الإسباني ببطولة دوري أبطال أوروبا.
وفي صيف 2005 انتقل إلى إنتر ميلان بعد نهاية عقده مع ريال مدريد، وتألق مع "الأفاعي"، وحصد 4 ألقاب للدوري إلى جانب بطولة لكأس إيطاليا وبطولتين لكأس السوبر.
ومع منتخب بلاده، حصد المركز الثاني في "يورو 2004" بعد الخسارة من اليونان في مفاجأة كبيرة بالبطولة التي أقيمت على أرض البرتغال، وفي مونديال 2006، قاد "البحارة" لتحقيق أفضل نتيجة في كأس العالم منذ 1966، حيث أقصى هولندا في دور الـ16 ثم هزموا إنجلترا في دور الثمانية قبل الخسارة من فرنسا في نصف النهائي، ثم الخسارة من أصحاب الأرض "ألمانيا"، وحصد المنتخب البرتغالي المركز الرابع.