أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، الأربعاء، أنّه سيزور قريبًا الولايات المتّحدة للقاء الرئيس جو بايدن، في قمّة يُتوقّع أن يتخلّلها الإعلان عن اتّفاق ضخم، تستحوذ بموجبه كانبيرا على غوّاصات تعمل بالدفع النووي.
وقال ألبانيزي "سألتقي الرئيس بايدن في الولايات المتّحدة، وسنعلن قريبًا عن مزيد من التفاصيل بشأن الإجراءات التي سيتمّ اتّخاذها".
ومن شأن حيازة أستراليا غواصات تعمل بالدفع النووي أن يغيّر ميزان القوى العسكرية في منطقة المحيط الهادئ.
وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية قد ذكرت، الأحد الماضى، أن بايدن وألبانيز ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك سيعلنون كيفية وموقع بناء الغواصات في اجتماع مشترك، سيُعقد في الولايات المتحدة في 13 مارس الجاري.
وفي سبتمبر 2021 أثارت أستراليا غضب فرنسا بإعلانها إلغاء عقد بقيمة 56 مليار يورو لشراء غواصات من مجموعة نافال الفرنسية، والاستعاضة عنها بغوّاصات تعمل بالدفع النووي، قالت كانبيرا إنّها ستستحوذ عليها بموجب انضمامها إلى تحالف "أوكوس" الثلاثي (أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا).
وبفضل انضمامها إلى هذا التحالف ستحصل أستراليا على ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية، في خطوة قال ألبانيز إنّها ستشكّل "أكبر قفزة فردية" في القدرات الدفاعية للبلاد في تاريخها.
وعلى مدار الأشهر الـ18 المنصرمة، جرت خلف الكواليس محادثات مفصّلة بين واشنطن وكانبيرا ولندن حول حصول أستراليا على تقنيات الدفع النووي الفائقة الحساسية.
ويصعب اكتشاف الغواصات التي تعمل بالدفع النووي، إذ يمكنها السفر لمسافات طويلة ولفترات طويلة.
ومن المتوقع أن يتم تسليح الغواصات الأسترالية بصواريخ كروز المتطوّرة.
وكانت بكين عبّرت عن معارضتها الشديدة لحيازة كانبيرا هذه الغواصات، ورأت في هذه الخطوة تطورًا "خطيرًا" يهدف إلى محاصرتها.