قال وائل عواد خبير الشئون الآسيوية، إن أهمية سيريلانكا بالنسبة لجميع دول العالم هو موقعها الجيوسياسي المهم جدًا، وهو ما يسبب الصراعات فى هذه المنطقة بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، والصين وحلفائها من جهة أخرى.
وأضاف، في مداخلة عبر "سكايب" فى برنامج "العالم شرقًا" مع الإعلامية منى شكر، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن السبب الرئيسى فى الصراع هو الملاحة العالمية وطريق الحرير الذي يمر داخل سيريلانكا.
وقال إن الحكومة السيريلانكية فى هذا التوقيت عاجزة عن إيجاد أي حلول عملية وذلك بسبب الديون، التي تبلغ 56 مليار دولار، بعد أن كانت 11 مليارًا عام 2005، وهو ما أثر بشكل سلبي على الأسعار وتفاقم الوضع داخليًا.
وأشار إلى أن زيادة الديون الخارجية تمنع سيريلانكا من التصنيع، وبالتالي اضطرارها للاستيراد وهو ما يزيد الأزمة، إلى جانب تفاقم الوضع الداخلى.
وأفاد خبير الشئون الآسيوية بأن الحكومة السيريلانكية طلبت قرضًا جديدًا من البنك الدولى لتفادى العجز فى استيراد السلع، حتى لا تتفاقم الأزمة وتزيد المظاهرات داخليًا ضدها.
وقال إن الديون الخارجية للمؤسسات الأوروبية والولايات المتحدة واليابان والهند وصندوق التنمية الآسيوى، والديون الصينية لا تتعدى قيمة 10 في المئة من تلك الديون.
وتابع: مؤخرًا، لا يوجد هناك غذاء مجاني فى أي دولة فى العالم، وبالتالي الموضوع خرج من يد الحكومة بسبب كثرة الديون، وتضطر الحكومة لتقديم التنازلات، والتي تؤثر على الوضع الداخلي وضعف الحكومة وزيادة القلاقل الداخلية، كما تبقى الحكومات المتعاقبة رهينة للضغوط الخارجية بسبب الديون.