طالبت كوريا الشمالية، الأمم المتحدة بالتدخل لوقف الاستفزازات المتواصلة، التي تقوم بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، عن كيم سونج كيونج، نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي، قوله في بيان أمس: "إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة يتطور نحو اتجاه مقلق للغاية لا يريده أحد، بسبب هذه الأعمال غير المسؤولة من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتصعيد التوتر".
وأضاف كيم سونج، أنه من المؤسف أن الأمم المتحدة التي تعرب عن اهتمامها العميق وقلقها إزاء أدنى خطر لحدوث أي صراع واشتباك على هذا الكوكب، تغض البصر باستمرار عن الانتهاك الواضح للسيادة والأعمال العسكرية من طرف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".
وأكد كيم سونج، أنه يتعين على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مطالبة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتوقف الفوري عن الخطاب الاستفزازي والإجراءات العسكرية المشتركة، التي تصعد الوضع في شبه الجزيرة الكورية بشكل غير مسؤول وتزيد من مستوى خطر المواجهة.
ومن المقرر أن تتم تدريبات "درع الحرية" المشتركة في الفترة من 13 إلى 23 مارس، وستصبح أطول نسخة من المناورات التي تُعقد عن طريق المحاكاة بأجهزة الكمبيوتر، تزامنًا مع التدريبات التي تُسمى "درع المحارب".
وقال مسؤولون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، الجمعة الماضى، إن الجانبين سيجريان تدريبات عسكرية واسعة النطاق على مدى 10 أيام في مارس تشمل عمليات إنزال برمائي.
وتقول الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، إن هذه التدريبات دفاعًا عن النفس وضرورية لمواجهة التهديدات المتزايدة من الصواريخ الباليستية وبرامج الأسلحة النووية الكورية الشمالية المحظورة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأنحت كوريا الشمالية باللوم على الولايات المتحدة فيما وصفته بانهيار الأنظمة الدولية للحد من التسلح، وقالت إن أسلحة بيونج يانج النووية هي رد عادل لضمان توازن القوى في المنطقة.