الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"محمد محمود خليل".. سياسي بدرجة فنان خلد ذكراه أجمل المتاحف المصرية

  • مشاركة :
post-title
متحف محمد محمود خليل - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد حسين

قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، إن متحف محمد محمود خليل يُعد واحدًا من أجمل المتاحف المصرية، ويضم المتحف 304 لوحات لـ134 فنانًا تشكيليًا عالميًا و9 فنانين مصريين ونحو 50 تمثالًا، وعددًا من رسومات الكاريكاتير السياسي، إضافة إلى عدد كبير من الفازات الصينية القديمة، موضحًا أن المثير للدهشة أن مَن يقف وراء ذلك الإبداع النادر ليس فنانًا أو رسامًا أو نحاتًا، لكنه سياسي مصري وقع في هوى الفنون الجميلة.

وأضاف "حمودة"، خلال برنامج "واجه الحقيقة"، الذي يعرض على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن محمد محمود خليل ولد في أسرة ريفية ثرية، ودرس الزراعة ثم سافر لدراسة الحقوق في فرنسا، وهناك تعرف على زوجته "إميلين هيكتور"، وهناك أيضًا جُنَّ بالفنون الجميلة وعاد إلى مصر حاملًا ما اقتنى من لوحات تشكيلية، وعندما عاد إلى مصر اقتنى المزيد من اللوحات لكبار التشكيليين منهم فان جوخ، بيار أوجست، رينوا، كلود مونيه، ورودين.

وأوضح "حمودة"، أنه في عام 1937 أصبح محمد محمود خليل وزيرًا للزراعة، وفي عام 1939 أصبح رئيسًا لمجلس الشيوخ، وفي الوقت نفسه لم يتوقف عن رعاية الحركة الفنية التشكيلية وشارك في تأسيس جمعية محبي الفنون الجميلة مع الأمير يوسف كمال عام 1924، وتولى رئاستها بعد عام واحد، ولا ننسى أنه كان عضوًا في الأكاديمية الفرنسية للفنون الجميلة، واشترى محمد محمود خليل قصره المواجه لكورنيش النيل بالجيزة في الأربعينيات.

وأكد عادل حمودة، أن القصر آل إلى زوجته الفرنسية إميلين هيكتور بعد وفاته يوم 29 ديسمبر 1953، وقبل وفاة الزوجة عام 1960 تركت وصية بترك القصر ومقتنياته إلى الدولة ليصبح متحفًا، وافتتح المتحف عام 1962 لكن أخليت مقتنياته بعد عشر سنوات ليصبح القصر مقرًا إداريًا للرئيس أنور السادات لقربه من بيته، ونقلت الأعمال الفنية إلى قصر الأمير عمرو إبراهيم ولم يتمكن الجمهور من رؤيتها في مقرها الجديد بالزمالك إلا في عام 1979.

وتابع أنه فيما بعد عادت اللوحات إلى قصر محمد محمود خليل، وجددت وزارة الثقافة المتحف ورممته وطورته وحصنته من الحريق والسرقة، في بداية الثمانينيات تمت سرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان الهولندي الشهير فان جوخ، لكن السلطات المختصة نجحت في إعادتها، لكنها اختفت مرة أخرى عام 2010 ولم تعد، فيما تساءل الإعلامي عادل حمودة: "هل يمكن أن ننتظر محمد محمود خليل آخر"؟