الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يمنح الشباب آفاقا جديدة.. انطلاق الدورة ٢٨ لمهرجان تطوان

  • مشاركة :
post-title
مهرجان تطوان السينمائي

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

تأكيدًا على أهمية السينما ودورها الواضح في منح الحياة التوازن وسط الحروب القائمة والكوارث الطبيعية التي تشهدها مناطق مُختلفة من العالم، حرصت إدارة مهرجان تطوان السينمائي على الإشارة إليها أمس، في حفل افتتاح الدورة الـ28 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، إذ قال محمد الهاني، الكاتب العام لجمعية أصدقاء السينما، إن الحضور الكبير بالحفل، يُؤكد أن هذه التظاهرة السينمائية تستحق أن نلتف حولها ونجعلها ترتاد آفاقًا جديدة وثرية، خاصة في هذه اللحظة الإنسانية التي نجتازها وتتسم بقدر كبير من الارتباك، بوجود العديد من الحروب والكوارث الطبيعية، وفي هذه اللحظات يتدخل الفن ويجعلنا نحافظ على قدراتنا وحقنا في الحلم، موضحًا أن الفن هو المقاومة ويمنحنا فرصة لتلاقي أبعاد إنسانية تعزز القيم المشتركة بين كل الثقافات والشعوب.

وأشار محمد الهاني، إلى أن السينما هي ارتباط وثيق بالتحضر ولا يمكن تصور مدينة بدون قاعات سينما ومهرجانات ننتظرها بشغف، وتجعلنا أكثر إقبالًا على الحياة، وأن مهرجان تطوان السينمائي جمهوره يتابع السينما بشغف كبير.

وتمنى مصطفى الباكوري، رئيس مجلس جماعة تطوان، دعم المهرجان ماديًا ومعنويًا، قائلًا إنه ساهم في إبراز الوجه المشرق للحضارة المغربية، مما يضع على كاهل مسؤولي المهرجان أعباء مضاعفة، للحفاظ على استمراره ليبقى جزءًا من ميراث المدينة، مُشيرًا إلى أن العمل والفعل الثقافي هما قوة المدينة ومن ركائزها الأساسية، وهذا ما تجسّد خلال الدعم الكلي للأنشطة الفنية والثقافية، وأن المهرجان شكّل مرحلة فارقة في الحياة السينمائية بالمغرب.

فيما قال، إبراهيم بن صبيح، رئيس مجلس إقليم تطوان، إنه حينما نتحدث عن السينما المتوسطة نعود بالذاكرة إلى مدينة تطوان ورموز السينما العربية، وحين نتحدث عن تطوان أيضًا نتحدث عن إقليم يمتد من الجبال إلى البحر والشعر والسينما، وهذا المهرجان يجمع تاريخًا كبيرًا ويؤمن بنشر الثقافة السينمائية في المدينة ومحيطها الإقليمي، مُوضحًا أهمية إقليم تطوان ونشر الحوار الثقافي بين المبدعين العرب، وهي منبع الفنون الجميلة.

"تطوان السينمائي" تم تأسيسه من منطلق حب السينما، حسبما يُؤكد أحمد حسني، رئيس مؤسسة مهرجان تطوان، قائلًا: في هذه الدورة وضعنا خطوة جديدة نأمل أن تفتح أمام شبابنا آفاقًا جديدة واعدة، فقد أتيحت لهم الفرصة في التقديم لمشاريع مكونة من لجنة لخبراء المرموقين، وسيتم انتقاء ثلاثة مشاريع تحظى بجوائز ودعم مادي، ولأول مرة ستقام أيام تطوان السينمائية لفتح المجالات لحاملي مشاريع السيناريوهات للالتقاء مع موزعين ومنتجين من مشاريع متوسطة والدفاع عن مشاريعهم، وأدرجنا في ورشة على مدى أربعة أيام، سيكون موضوعها تطوير مهارات كتابة، سيناريو الفيلم القصير ويستفيد منها ١٢ طالبًا، وضخ دماء جديدة من الشباب.

المكرمون

شهد الحفل تكريم المخرج الإيطالي، دانييل فيكاري، الذي تسلمه من الفنانة فاطمة الزهراء لحرش، كما تم تكريم المخرج المغربي حسن بنجلون، الذي تسلمه من الفنانة المغربية، سحر الصديقي.

لجان التحكيم

أعلنت إدارة المهرجان عن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية برئاسة المخرج التركي، زكي دميركوبوز، وبعضوية الممثلة الإسبانية، آنا إكوبالزيطا، المخرجة وكاتبة السيناريو المصرية هالة خليل، الناقدة السينمائية والكاتبة الفرنسية ندى الأزهري، وأستاذ تاريخ الفنون البصرية الإيطالي، فاليريو كاراندو.

أما لجنة النقد فتتكون من الناقدة والمونتيرة المصرية، صفاء الليثي، الناقدة ورئيسة جمعية الكتاب السينمائيين بالأندلس الإسبانية، لورديس بلاسيوس، والناقد السينمائي والسيناريست المغربي، أحمد بوغابة.

فيما تتكون لجنة تحكيم محترفات مهرجان تطوان، من المنتج والمدير السابق للمركز السينمائي المغربي، صارم الفاسي الفهري، المخرجة والممثلة ليديا زيميرمان، المنتجة والسيناريست، ياسمينة نيني فوكون، والممثل ومدير التصوير، جلال الزكي.
ويتنافس في مهرجان تطوان 12 فيلمًا طويلًا في المسابقة الرسمية، ولأول مرة ستُقام أيام تطوان للصناعة السينمائية، لفتح المجال لحاملي السيناريوهات بالالتقاء بمنتجين وموزعين من بلدان متوسطية، والدفاع عن مشاريعهم وأفكارهم أمام هؤلاء المهنيين، كما ينظم ورشة تدريب على مدى 4 أيام، سيكون موضوعها تطوير مهارات كتابة السيناريو للفيلم القصير، وتحل تركيا ضيف شرف المهرجان الذي يستمر حتى 10 مارس الجاري.