تعكف روسيا على سن قانون جديد، يعاقب تشويه سمعة الجيش الروسي بالسجن لمدة قد تصل إلى سبع سنوات، بحسب صحيفة "تاجر شبيجل" الألمانية.
وقالت الصحيفة إنه في ظل عدم تردد انتقاد يفجيني بريجوجين، رئيس "مجموعة فاجنر" العسكرية، الجيش والقيادات العسكرية الروسية، بات من الواضح أن القانون من الممكن أن يشكل خطورة عليه.
وصفت الصحيفة العلاقة بين مؤسس "شركة فاجنر" والقيادة العسكرية الروسية، بالمتوترة منذ أشهر، بعد أن حمّل رئيس "فاجنر" وزارة الدفاع في موسكو مسؤولية تباطؤ العملية العسكرية في أوكرانيا.
وطالب "بريجوجين"، بإعفاء قادة قوات المتطوعين من تطبيق تلك اللائحة، إذ إن انتقاد القادة "أمر ضروري"، وفي الوقت نفسه شكر رئيس البرلمان لتشديده القانون وجعله جريمة يعاقب عليها "تشويه سمعة" الجيش.
وبعد القانون الجديد، قالت الصحيفة الألمانية إن رئيس فاجنر يخشى "الملاحقة الجنائية"، وتوجيه أي نقد علني لقيادات الجيش.
خلاف رئيس فاجنر ووزير الدفاع الروسي
ونشب خلاف لم يخف عن وسائل الإعلام، بعد الانتقاد الذي وجهه رئيس فاجنر على مرأى ومسمع من العالم، لما وصفه بنقص الذخيرة لمقاتليه في أوكرانيا من قبل وزارة الدفاع الروسية، والتي وصفهًا أيضًا بـ"الخيانة العظمى".
واشتكى "بريجوجين" من وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، ورئيس الأركان العامة، فاليري جيراسيموف، القائد العام للعملية في أوكرانيا، أيضًا بسبب نقص الذخيرة.
"فاجنر" ذراع روسيا في باخموت
وأخيرًا أعلن قائد مجموعة فاجنر الروسية شبه العسكرية، أمس الجمعة، أن مدينة باخموت، حيث تتركز حاليًا المعارك في شرق أوكرانيا، باتت "محاصرة عمليًا" من قواته، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس" للأنباء.
وقال يفجيني بريجوجين، في فيديو نشره مكتبه الإعلامي على تطبيق تيليجرام، إن "وحدات فاجنر حاصرت باخموت عمليًا"، ولم يعد هناك سوى طريق واحد للخروج من المدينة.
إلى ذلك أفاد قائد أوكراني، بأن وحدته تلقت أمرًا من القيادة بمغادرة مدينة أرتيوموفسك "باخموت" على الفور.