أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا اليوم الجمعة، بقيمة 400 مليون دولار، تتكون بشكل أساسي من الذخائر، لكنها ستشمل للمرة الأولى جسورًا تكتيكية لتحريك الدبابات والعربات المدرعة، وفقًا لوكالة "رويترز".
ويمكن للقوات الأوكرانية استخدام الجسور بعدما تدربت في "مناورة الأسلحة المشتركة"، التي تعني الاستخدام المنسق للقصف المدفعي مع التحركات الهجومية للدبابات والعربات المدرعة، بهدف استعادة الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا قبل عام.
وسيجري إرسال الذخيرة الإضافية للمساعدة في تعزيز المخزونات الأوكرانية، تحسبًا لهجوم الربيع.
وقال جاك واتلينج، الباحث الكبير في المعهد الملكي للخدمات الموحدة، ومقره لندن، "الجسور الهجومية ضرورية لعمليات الأسلحة المشتركة، فهي تسمح للمركبات المدرعة بعبور الأنهار الضيقة والخنادق التي من شأنها أن تتسبب في إبطاء قوة كاملة".
وأضاف "واتلينج": "الأهم من ذلك، أن الجسور ضرورية فقط للعمليات الهجومية، مما يظهر أن الولايات المتحدة تعد أوكرانيا لمواصلة استعادة أراضيها".
ووافقت ألمانيا في يناير على إرسال دبابات "ليوبارد" إلى أوكرانيا، وقالت إنها ستعمل مع الحلفاء لإرسال المزيد، ويُعتقد أن المساعدات الألمانية لأوكرانيا كانت موضوعًا رئيسيًا، خلال لقاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، في البيت الأبيض اليوم الجمعة، وتعهدت عدة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي بتقديم مجموعة من المركبات القتالية المدرعة.
وقال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، خلال الإعلان عن المساعدات "تتضمن حزمة المساعدة العسكرية هذه مزيدًا من الذخيرة لراجمات الصواريخ هيمارس ومدافع الهاوتزر المقدمة من الولايات المتحدة، والتي تستخدمها أوكرانيا بشكل فعال للدفاع عن نفسها، بالإضافة إلى ذخيرة لمركبات برادلي القتالية للمشاة، والجسور التي يتم إطلاقها من المركبات المدرعة، وذخائر ومعدات الهدم، والصيانة والتدريب والدعم".
وأوضح "بلينكن" أن الحزمة سيتم تمويلها باستخدام "سُلطة السحب" الرئاسية، التي تسمح للرئيس بنقل المعدات من المخزونات الأمريكية بدون موافقة الكونجرس في أثناء حالة الطوارئ.