يواصل موقع قناة "القاهرة الإخبارية" سرد سلسلة ما لا يُعرف عن الفرعون محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، في حياته، منذ الصغر، مرورا ببداياته المريرة في عالم الساحرة المستديرة، وصولا إلى أعلى القمم، ومزاحمة اللاعبين الكبار على الجوئز الكبرى في العالم.
فشل الانتقال للبلدية والتوقيع مع عثماثون طنطا:
ظل الدولي المصري محمد صلاح يشارك مع مركز شباب نجريج حتى لفت أنظار جميع المدربين، وقام أحد المدربين بترشيحه للانضمام لصفوف فريق بلدية المحلة، وبالفعل ذهب صلاح لخوض الاختبارات ببلدية المحلة، ولكنه أدرك بعد ذلك أنه لن يستطيع السفر يوميًا من قريته إلى المحلة، ليقرر عدم استكمال الاختبارات والعودة لمركز شباب نجريج مجددًا.
رأى صلاح غالي، والد محمد صلاح، في عيون نجله أنه يحارب لإثبات موهبته في كرة القدم للجميع، لذا عندما وصل لعمر الـ13 عامًا ألحقه بنادي اتحاد بسيون.
ظهور مكتشف المواهب:
كانت المفاجأة السارة لمحمد صلاح عندما أخبره أحد أصدقائه باقتراب تحقيق حلمه، بإخباره بحضور كابتن رضا الملاح، مكتشف المواهب، الذي يقوم بتسويقها على الفرق الكبرى، من أجل مشاهدة المواهب في اتحاد بسيون وتسويقها لفرق كبرى، فارتفعت معنويات ابن نجريج نظرا لاقترابه من بداية حلمه. وبالفعل وقع اختيار مكتشف المواهب، رضا الملاح، على محمد صلاح و4 من زملائه باتحاد بسيون، وقرر ضمهم لنادي طنطا الرياضي.
تدرب صلاح مع فريق الناشئين بنادي طنطا دون التوقيع على أي عقود أو استمارات رغبة للنادي، الذي كان يبتعد عن نجريج - مسقط رأسه – بحوالي ساعة ونصف الساعة، ليرحل صلاح سريعا وينضم لنادي عثماثون طنطا، أحد الفروع التابعة لنادي المقاولون العرب، ويوقع الفرعون المصري على أول استمارة له مع النادي مقابل 20 جنيهًا شهريًا.
_ من عثماثون طنطا للفرع الرئيسي "المقاولون العرب":-
"رأيته يداعب الكرة بين أقدامه وشاهدت مهاراته أيقنت أنه لاعب موهوب".. هكذا قال فرج الصعيدي مدرب نادي عثمان طنطا عن محمد صلاح.
ذاع صيت "مارادونا الغربية" كما كان يطلق عليه أصدقاؤه في ذلك الوقت، مع فريق عثماثون طنطا، وبعدها ب6 أشهر بعثماثون طنطا، انتقل مو صلاح إلى قطاع الناشئين بنادي المقاولون العرب، بتوصية من مصطفى قرني المدير الفني لـ عثماثون طنطا، الذي كان يؤمن بقدرات صلاح، مؤكدا له أن انضمامه لأحد أندية القمة "الأهلي أو الزمالك" مسألة وقت.
_ السفر إلى القاهرة والنوم بجانب بوابة المقاولون العرب:-
انتقل محمد صلاح إلى الفرع الرئيسي بنادي المقاولون العرب بالقاهرة، وبات الشاب الصغير طائرا بأحلامه من قرية نجريج إلى القاهرة، وظل يُعاني من مشقة السفر وصعوبة المعيشة والأموال الضئيلة التي لم تكن تكفيه حتى للمأكولات والمشروبات.
استمر صلاح في التوجه إلى القاهرة 5 أيام أسبوعيًا، حاملا على أعناقه الصعاب، متسلحا بمقولة "لن يكون الأمر سهلا لكنه ليس مستحيلا»، حيث كانت تبعد قرية ابن نجريج عن القاهرة حوالي 130 كم، حوالي 4 ساعات تقريبا، حتى أصبح غير قادر على الجمع بين الدراسة وممارسة كرة القدم.
«كنت أنام بجوار البوابة الحديدية لنادي المقاولون العرب بالقاهرة انتظارا لخوض التدريبات».. هكذا قال محمد صلاح عندما سئل في أحد اللقاءات التليفزيونية: أين كنت تنتظر حتى يأتي موعد المران؟
_ موقف طريق بين صلاح وصديقه.. ما القصة ؟
كان محمد صلاح حريصا على أداء صلاة الفجر في المسجد بقريته نجريح، وعند انتهائه من الصلاة كان يقطع المسافة من المسجد إلى المنزل جريًا، وعندما سأله أحد أصدقائه مستغربا، لماذا تقطع كل هذه المسافة جريا كل يوم؟ أجاب صلاح: هذا يساعدني على زيادة سرعتي، ويجعلني أحافظ على لياقتي البدنية.