قال وضاح الطه، الخبير الاقتصادي، من دبي، إن رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في 2030، تتركز على تنويع الاقتصاد، ومساهمة إيرادات النفط في الناتج المحلي، والتركيز على بناء بيئة أعمال تكون فاعلة ومُؤثرة في الاقتصاد الدولي، وتبني سياسات مالية منضبطة، وتكون قادرة على التكيف مع المتغيرات الدولية.
وأضاف "الطه" في تصريحات لـ"قناة القاهرة الإخبارية"، أن من أهم بنود وأهداف الاستراتيجية الإمارتية للتنمية الاقتصادية المستدامة، التركيز على تنمية أسواق المال، وتمكين القطاع المالي والبنكي من تمويل القطاع الخاص، وعدم الاعتماد على الدولة في التمويل.
وأوضح، أن هناك هدفًا لتنمية برامج الشباب، فيما يتعلق بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وهناك إسناد كبير لمساعدة الشباب في تنمية طموحاتهم وتنمية فكرهم، بعيدًا عن التوظيف والجانب التقليدي، ومحاولة بناء شخصية الشاب الإماراتي من خلال برامج الدعم المالي والتوعية.
وأشار "الطه" إلى أن الرؤية الواضحة لدى الإمارات في الجانب الاقتصادي، التي تنعكس بشكل واضح في الربط بين البرامج التعليمية على مستوى الجامعات وسوق العمل، وأن العديد من الدول العربية تُعاني من فجوة كبيرة بين الاختصاصات العلمية في الجامعات واحتياجات سوق العمل.
رؤية مصرية و8 محاور لتمكين الشباب
وفي نفس السياق، قال الدكتور فرج عبد الله، الخبير الاقتصادي، من القاهرة، إن رؤية الدولة المصرية 2030، تعتمد على تمكين الشباب في 8 محاور رئيسية، تتمثل في تحسين جودة المواطنين، من خلال تحسن مستوى التعليم والصحة والقضاء على الفقر، العدالة والاندماج، الدفع باقتصاد قوي، الابتكار والمعرفة، وتمكين الشباب والفئات الأولى بالرعاية.
وأضاف "عبد الله" في تصريحات لـ"قناة القاهرة الإخبارية" أن مفهوم التمكين يتمثل في تمكين الشباب من المعرفة والمشاركة في المجتمع، لصناعة اقتصاد قوي.
وأوضح، أن العنصر البشري من أهم مقومات الاقتصاد في العالم، مُشيرًا إلى أن الدولة المصرية في آخر ثلاث سنوات أتاحت، أكثر من 17 مجمعًا صناعيًا يضم الصناعات الصغيرة والمتوسطة لمساعدة الشباب.
رؤى أخرى
وتمتلك الدول العربية رؤى مستقبلية للتنمية المستدامة، كالرؤية السعودية، لتنمية القدرات البشرية.. أحد برامج "رؤية السعودية 2030" لتطوير قدرات الشباب، و"رؤية الإمارات 2030"، لتطوير مهارات الشباب وتعزيز مشاركتهم.
كما تمتلك دولة عُمان رؤية "رؤية عُمان 2040" تستهدف 9 محاور لمشاركة الشباب في العمل السياسي والاجتماعي، و"استراتيجية مصر 2030" تتضمن تنفيذ مشروع "رواد" لإعداد جيل جديد من رواد الأعمال الشباب.
وتعتمد الكويت في رؤية "كويت جديدة 2035" على البرامج والمنصات الإلكترونية لتمكين الشباب، وشملت البحرين نهجًا جديدًا لتمكين الشباب في مجالات التعليم وريادة الأعمال والبحث العلمي في رؤية "البحرين 2030".