أفاد قائد أوكراني، بأن وحدته تلقت أمرًا من القيادة بمغادرة مدينة أرتيوموفسك "باخموت" على الفور.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن قائد وحدة "ماديار" إنه تلقى أمرًا من القيادة بمغادرة باخموت على الفور إلى موقع جديد. وتساءل القائد الأوكراني: "ما هي أسباب النقل في لحظة حرجة لباخموت، عندما أمضينا 110 أيام في الخدمة القتالية هنا؟".
وتابع قائلا: "أنا عسكري بالدرجة الأولى، لذا لن أعلق على أوامر الدفاع عن قيادة أرتيموفسك. نحن نتبع الأوامر".
وفي وقت سابق، قال سيرجي رحمانين، عضو لجنة البرلمان الأوكراني للأمن القومي والدفاع والاستخبارات، إن الوضع في أرتيوموفسك حرج، وسيتعين على القوات الأوكرانية الانسحاب منها.
وأعلن ألكسندر رودنيانسكي، مستشار الرئيس الأوكراني، أن القوات الأوكرانية قد "تنسحب استراتيجيا" في حال الضرورة من أرتيوموفسك، لأن كييف لا تريد التضحية بعسكرييها عبثا، حسب تعبيره.
وسبق للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وزار المدينة شخصيًا، وقلّد بعض الضباط والمقاتلين الموجودين فيها بالأوسمة والميداليات، معلنًا أن قواته لن تنسحب من باخموت مهما كان الثمن.
وشكا الجيش الأوكراني، الثلاثاء الماضي، لشبكة " سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، من أن الوضع في أرتيوموفسك لكييف في جميع الاتجاهات أسوأ بكثير مما يعلن عنه رسميًا.
كما ذكرت وكالة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، أيضًا يوم الثلاثاء الماضي، أن سيطرة الجيش الروسي على أرتيوموفسك ستكون خطوة نحو تحرير جمهورية دونيتسك الشعبية بأكملها.
وتقع أرتيوموفسك في الجزء الذي تسيطر عليه كييف من جمهورية دونيتسك الشعبية، شمال مدينة جورلوفكا الكبيرة، وهو مركز نقل مهم لتزويد مجموعة القوات الأوكرانية في دونباس.
وقبل يومين، أكد المستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك، إيجور كيماكوفسكي، أن قوات كييف خسرت 70% من نخبتها في مدينة أرتيوموفسك (باخموت) الاستراتيجية، التي يشارف الجيش الروسي على تحريرها.
وأشار إلى أنه إذا أرسلت كييف قوات إضافية إلى المدينة، ستكون قوات عادية، وستلقى المصير نفسه.