أكد التونسي منذر الكبير، المدير الفني لفريق الرجاء المغربي، أن بطولة دوري السوبر الإفريقي "سوبر ليج"، ليست حلًا جذريًا لعلاج مشكلات كرة القدم في القارة السمراء.
كان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، أعلن العام الماضي، انطلاق النسخة الأولى من بطولة دوري السوبر الإفريقي في النصف الثاني من عام 2023، دون الكشف عن الأندية المشاركة، لكن تقارير صحفية أكدت أن البطولة ستقام بمشاركة 8 فرق، هي "الأهلي المصري، الوداد المغربي، الترجي التونسي، صن داونز الجنوب إفريقي، حوريا الغيني، بترو أتلتيكو الأنجولي، مازيمبي الكونغولي، وسيبما التنزاني"، كما زار وفد من الكاف مؤخرًا بعض الأندية المذكورة سابقًا، تمهيدًا للمشاركة في البطولة، وهو ما يرجح صحة التقارير الصحفية إلى حد كبير.
وقال منذر الكبير، في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية": "غياب فرق لها تاريخ عريق في القارة الإفريقية مثل الرجاء المغربي والزمالك المصري والنجم الساحلي التونسي وبعض الأندية الجزائرية أيضًا من شأنه أن يحرم البطولة من قيمة فنية كبيرة بغياب الديربيات التي يمكنها أن تُسهم في جذب الأنظار وإنجاح البطولة، بالإضافة إلى جماهيرية هذه الأندية، لذلك على الكاف حسن اختيار الأندية المشاركة".
وأضاف: "اختيار الأندية المشاركة في البطولة يجب أن يعتمد على تمثيل البلدان والإنجازات الإفريقية في السنوات الأخيرة والحضور التاريخي، وهذا العناصر تتوفر في العديد من الأندية، التي من المنتظر أن تغيب عن المسابقة في نسختها الأولى".
وحول مدى تأثير البطولة على كرة القدم الإفريقية، أجاب: "قد يُسهم دوري السوبر الإفريقي في تحسن مستوى الكرة الإفريقية وظهورها الدولي، لكن تبقى بطولة نخبوية بالأساس قد تحسن من وضعية بعض الفرق، لكن لا يمكن أن تشكل لوحدها حلًا جذريًا لمشكلات الكرة في القارة السمراء التي يغلب عليها العشوائية وضعف الإمكانات".
وأوضح: "مشكلة الكرة الإفريقية أنها لا تستطيع الاحتفاظ بمواهبها، فسرعان ما يحترف مواهب القارة السمراء في أندية آسيوية وأوروبية، وبالتالي لا تسطيع أنديتنا مقاومة إغراءات الأندية الآسيوية والأوروبية، نزيف المواهب والمهارات وهجرتها إلى الخارج لا زال يشكل حاجزًا كبيرًا أمام تطور الكرة الإفريقية، استفادت المنتخبات من تحسن مستوى اللاعبين الدوليين ولكن الأندية المحلية لم تستفد بالمرة".
اختتم: "الكرة الإفريقية كرة مواهب ومهارات وليس إمكانات، للأسف فلا الإمكانات توفرت ولا المواهب بقت، نحن بحاجة إلى إصلاحات جوهرية تتجاوز المجال الرياضي".