أعلنت إدارة مهرجان "كان" السينمائي الدولي منذ قليل، عن تولي المخرج السويدي، روبن أوستلوند، رئاسة لجنة تحكيم الدورة الـ76 للمهرجان، والتي ستنعقد في الفترة من 16 إلى 27 مايو المُقبل؛ ليكون أول مخرج سويدي يترأس لجنة تحكيم المهرجان بعد المخرج إنجمار برجمان عام 1973.
كما يُعتبر أوستلوند أيضًا ثالث فائز بالسعفة الذهبية مرتين يترأس لجنة تحكيم المهرجان العريق بعد فرانسيس فورد كوبولا وإمير كوستوريتسا.
لطالما كان المهرجان محفلًا سينمائيًا خاصًا ومميزًا للمخرج السويدي، حيث عُرض ثاني أفلامه الطويلة Involuntary إنتاج عام 2008 وفيلمه الثالث Play إنتاج عام 2011 من خلال قسمي نظرة ما وأسبوعي المخرجين، كما فاز فيلمه Force Majeure بجائزة لجنة تحكيم قسم نظرة ما عام 2014، إلا أنه فاز بالسعفة الذهبية للمهرجان مرتين عن فيلميه The Square أو المربع عام 2017 وTriangle of Sadness أو مثلث الحزن العام الماضي.
ويُعتبر فيلم Triangle of Sadness أو مثلث الحزن أكثر أفلام أوستلوند نجاحًا تجاريًا، إذ بلغت إيراداته في شباك التذاكر أكثر من 24 مليون دولار ومازال يواصل نجاحه التجاري حتى الآن في دول العالم المختلفة.
كما اكتسح الفيلم جوائز السينما الأوروبية، إذ فاز بجائزة أفضل فيلم ومخرج وسيناريو، كما نال الفيلم ثلاثة ترشيحات لجوائز الأوسكار، وهي أفضل فيلم، ومخرج، وسيناريو أصلي.
وتعليقًا على اختياره لترأس لجنة تحكيم المهرجان المرموق علق أوستلوند قائلًا: "أنا سعيد وفخور لاختياري لترأس لجنة التحكيم المسابقة هذا العام في مهرجان كان، لا يوجد مكان في عالم السينما يكون فيه التوقع قويًا كما يحدث مع مهرجان كان كل عام، عندما يرفع الستار ويعلن عن الأفلام المشاركة في مسابقته الدولية".
وأضاف أوستلوند: "إنه لشرف لي أن أكون جزءًا من مهرجان كان، جنبًا إلى جنب مع جمهور متذوق، أنا صادق عندما أقول إن ثقافة السينما في أهم حقبة لها على الإطلاق، للسينما جانب فريد، نحن نشاهد معًا، مما يزيد من خصوصية التجربة، فهذا يجعلنا نفكر بطريقة مُختلفة نختبر الشعور بهرمون السعادة الدوبامين أمام الشاشات".
واختتم أوستلوند بيانه قائلًا "كرئيس للجنة التحكيم: سأذكر زملائي في الجنة بالوظيفة الاجتماعية للسينما، فالفيلم الجيد يتعلق بالتجربة الجماعية، وهو الذي يحفزنا على التفكير، ويجعلنا نرغب في مناقشة ما رأيناه - لذا دعونا نشاهد معًا!".
وعلّقت إدارة مهرجان كان على اختيارها لأوستلوند كرئيس للجنة التحكيم، بأن تعيينه كان بمثابة تكريم للأفلام الصريحة التي لا تقبل المساومة، والتي تتطلب باستمرار أن يتحدى المشاهدون أنفسهم وأن يستمر الفن في ابتكار نفسه".