نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، أن الولايات المتحدة "تمارس ضغوطًا غير مسبوقة" على الدول الإفريقية، في محاولة لعرقلة القمة الروسية الإفريقية المزمع عقدها بعد خمسة أشهر، وفقًا لوكالة "رويترز".
ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القمة الروسية الإفريقية الثانية في يوليو المقبل، بمدينة سان بطرسبرج، في حدث يهدف إلى التأكيد على محاولاته لكسب التأييد في الدول الإفريقية، بعد أن نبذه الغرب بسبب الأزمة في أوكرانيا.
وذكرت "تاس" أن بوجدانوف أكد مجددًا على اتهامات موسكو "للغرب الجماعي" بشن حملة لعزل موسكو.
وقال "بوجدانوف": "الولايات المتحدة وحلفاؤها يشنون حملة غير مسبوقة لعزل روسيا سياسيًا واقتصاديًا، بما في ذلك تعطيل القمة الروسية الإفريقية الثانية في سان بطرسبرج".
وتصف موسكو أزمتها مع أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة"، بينما تقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن ذلك "عمل عدواني استعماري للاستيلاء على أراضٍ".
أضاف "بوجدانوف": "منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، زاد الغرب الجماعي الضغط على الدول الإفريقية بشكل كبير من خلال التهديد بفرض عقوبات ووقف المساعدات المالية والإنسانية".
ومنذ بداية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، لجأت موسكو إلى الصين والهند والدول الإفريقية، في محاولة لتوثيق العلاقات هناك.
وتسعى روسيا على نحو خاص لكسب ود الدول الإفريقية، وزار وزير الخارجية سيرجي لافروف القارة مرتين هذا العام بالفعل، بالإضافة إلى قيامه بجولة هناك منتصف العام الماضي.