أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب المصري، تضامن الشعوب العربية مع العراق، انطلاقًا من وحدة المصير.
وأشار "جبالي"، خلال كلمته في المؤتمر الـ34 للاتحاد البرلماني العربي، إلى ضرورة المساندة العربية للعراق وشعبه؛ من أجل العودة إلى أمجاده السابقة.
وأكد أن البلاد العربية تمر منذ فترة بأمواج متلاطمة من التحديات الجسام هددت أمن واستقرار مجتمعاتنا، حتى كادت أن تودي بأمتنا العربية، مُشيرًا إلى أن تلك المعضلات العربية أظهرت بما لا يدع مجالًا للشك الحاجة الماسة لصياغة مقاربة عربية مُشتركة لمواجهتها امتثالًا لعوامل الوحدة التي تربط نسيجنا العربي برباط متين.
وفي هذا الإطار أوضح أن الدولة المصرية صاغت رؤية شاملة لإنقاذ الدول العربية من براثن الفوضى، قوامها الحفاظ على بنية وتماسك ووحدة الدول الوطنية العربية والرفض التام لأية تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأشار إلى أن العراق على مدار سنوات طويلة مضت، يحمل ما لا يطيق في مواجهة جملة مُعقدة من المهددات أثقلت كاهله، لكن الشعب العراقي الشقيق واجه تلك المُهددات ببسالته المعهودة، واستطاع أن يُحقق انتصارًا تلو الآخر، وهو ما يجعلنا ننظر للنموذج العراقي بفخر شديد.
كما أكد "جبالي" أن مصر لطالما ساندت العراق الشقيق على المستويات كافة باعتباره إحدى ركائز الاستقرار والأمن العربي، مُشددًا على أن مصر ترفض بشكل قاطع وتام التدخلات الخارجية في الشأن العراقي والتي تهدف لإذكاء النعرات الطائفية.
وأضاف أن عراقًا مستقرًا وآمنًا يُعد إضافة محورية لا غنى عنها لمنظومة الأمن القومي العربي، داعيًا البرلمانات العربية لصياغة رؤية مُشتركة؛ من أجل مساندة الشعب العراقي، مُؤكدًا ثقته التامة في قدرته على العودة ببلاده إلى مكانته المعروفة عبر التاريخ، والمضي قدمًا نحو تحقيق مستقبل واعد للعراق.
ويتناول المؤتمر، المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، توحيد جهود البيت العربي؛ لمواجهة التحديات بمنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مُناقشة الكثير من المخرجات الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.