أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، بعقد شراكة جديدة مع حكومة اليابان، تهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية للأطفال والأسر الأكثر احتياجًا في مصر، وبمساهمة مُقدمة من حكومة اليابان تبلغ 90 مليون ين "أي نحو 833.333 دولار أمريكي"، لدعم وتعزيز التعليم والصحة والتغذية وخدمات الحماية.
ومن جانبه، أكد أوكا هيروشي، سفير اليابان لدى جمهورية مصر العربية، أنه من أجل التصدي للأزمة غير المسبوقة الناجمة عن كوفيد - 19 والحرب على أوكرانيا، علينا أن نتكاتف معًا، للحد من آثارها السلبية حتى يتمكن الجميع من العيش بكرامة، وعلى الصعيد العالمي تلتزم اليابان بالعمل مع الشركاء الدوليين، للوصول إلى مجتمع أكثر شمولًا وأكثر قدرة على التكيف والصمود.
وأضاف "سنواصل تقديم المساعدات الغذائية والصحية للفئات الأكثر احتياجًا، لا سيما أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية".
ومن جانبه، صرّح جيرمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر، بأن المساهمة المقدمة من حكومة اليابان سيكون لها دور فعّال ومؤثر في جهودنا المشتركة، لمعالجة التأثير السلبي لأزمة أوكرانيا على الأطفال والأسر الأكثر احتياجًا"، مضيفًا "لقد تم إحراز تقدم ملحوظ في مكافحة سوء التغذية في مصر، ويتضح ذلك مع تراجع معدلات التقزم والهزال ونقص الوزن والسمنة بين الأطفال دون سن الخامسة في عام 2021. لكن من ناحية أخرى، نجد أن معدلات الأنيميا بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعفت تقريبًا بحلول عام 2021.
وستصل تدخلات البرنامج، الذي يمتد على مدار عام، إلى ما يقرب من 52 ألف شخص عبر خدمات حماية الطفل، بجانب المساعدات الصحية والتغذوية عالية الجودة، التي من المقرر أن تصل إليهم من خلال العاملين الصحيين المُدربين تدريبًا جيدًا ووحدات الرعاية الصحية الأولية المجهزة، ويشمل ذلك تعزيز المياه والصرف الصحي والنظافة في مرافق الرعاية الصحية، من خلال تيسير سبل الحصول على تلك الخدمات وتحسين التدريب على الوقاية من العدوى وتوزيع اللوازم الضرورية والإمدادات الأساسية.
وأضاف مسؤول اليونيسف، "سيعمل البرنامج على تعزيز الجهود المبذولة حاليًا والرامية إلى النهوض بخدمات الرعاية الصحية والتطعيمات الروتينية. وعلى صعيد موازٍ، سيتم دعم قدرات العاملين الصحيين من خلال توفير التدريب الأساسي في مجال التغذية والوقاية من الهزال".
ولفت إلى أن"اليونيسف ستعمل على إشراك المجتمعات المحلية في الوعي بأهمية التغذية السليمة، فضلًا عن التصدي للمعلومات الخاطئة والمضللة، كما سيتم توفير الدعم الفني للعاملين في مجال الرعاية الصحية، بشأن استخدام الأدوات الرقمية للمساعدة في عمليتي المتابعة والتقييم.
كما ستعمل يونيسف مع وزارة التضامن الاجتماعي، لتوفير الدعم اللازم للأطفال المعرضين للخطر، وكذلك أولئك الذين واجهوا مشكلات فيما يتعلق بخدمات تقديم المشورة وإدارة الحالات.