قال فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا، إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وبعثة الرصد الخاصة بالعملية الروسية في أوكرانيا، تعمل على تسييس الوضع في أوكرانيا؛ لخدمة طرف على حساب أطراف أخرى.
وأضاف أن بعثة الرصد الأوروبية للعملية العسكرية أصبحت أداة غير محايدة وتعمل على حماية نظام كييف وتقوض جهود منظمة الأمن في أوروبا؛ من أجل تسوية النزاع في أوكرانيا بشكل سلمي.
وأوضح أن تضليل المجتمع الدولي ينال من الحقيقة ويقوض الوضع في أوكرانيا، متهمًا الدول الأوروبية بإخفاء نواياها الحقيقية من دعم كييف.
وتابع، أنه منذ بداية الأزمة الأوكرانية عام 2014 اختارت أمانة الأمم المتحدة أن تدفن رأسها في الرمال كالنعامة، إذ إنها لم توجه أي نقد إلى كييف حتى حين كان الجيش الأوكراني يشن حربًا حقيقية ضد العُزل في المناطق الشرقية.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة لم تطلق أي دعوات لإقامة حوار مباشر مع منطقة الدونباس، بحسب قرار مجلس الأمن رقم 2202 بحجة عدم امتلاكها السلطة لذلك، في ذات الوقت الذي أطلقت فيه الأمانة العامة للأمم المتحدة الجمل النمطية المعادية للروس، والتي تلقي بالادعاءات جزافًا ضد روسيا، ما يدل على تبعيتها للدول الأوروبية صاحبة المصالح في تلك العملية، ما يشير إلى افتقاد الأمم المتحدة لتوافق الآراء ومناهضة أبسط القواعد الأخلاقية.
واختتم أن روسيا لا تثق في وساطة الأمم المتحدة بين روسيا وأكرانيا، ولا تثق في الوعود الغربية حول التوسع في الشرق الأوروبي، مُشيرًا إلى أن أوكرانيا تنتهج سياسة إجرامية بحماية أوروبية وأن الشعب الأوكراني لم يدل برأيه في هذه الجريمة التي يرتكبها نظام كييف.