وسط تكهنات بشأن مناطيد التجسس الصينية المزعومة، قالت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الثلاثاء، إنها ستسقط أي جسم عسكري مشتبه به يقترب من شواطئها من ناحية البر الرئيسي للصين.
قال الجنرال هوانج وين تشي، مساعد نائب رئيس الأركان العامة للمخابرات في تايوان، للصحفيين إن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي كانت في حالة تأهب لأي توغلات، لكنها لم تعثر بعد على أي اختراق لدفاعاتها.
مناطيد استكشاف طقس
وكشف "هوانج" أنه سبق وعثرت تايوان على مناطيد داخل أجوائها، إلا أن جميعها استخدمت في استكشاف الأرصاد الجوية، وكانت صغيرة وخفيفة نسبيًا وستنفجر بعد ارتفاعها إلى ارتفاع يمكن أن يشكل تهديدًا.
أضاف:" تايوان لم تجد حتى الآن أهدافًا تتطلب ردًا".
وقال هوانج: "لم نشهد مثل بالونات التجسس المتطورة التي أرسلتها الصين في المياه بالقرب من تايوان"، في إشارة إلى البالون الذي أسقطته الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر بعد السفر لأيام من فوق ألاسكا إلى ساوث كارولينا.
8 طائرات تخترق المجال الجوي التايواني
وأعلنت الدفاع التايوانية، رصد 8 طائرات و4 سفن حول الجزيرة، أمس الاثنين، وقالت إن قواتها المسلحة تراقب الوضع للرد على هذه الأنشطة، مضيفة أن إحدى الطائرات المكتشفة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الصينية من طراز (Z-9 ASW) دخلت جنوب غرب منطقة ADIZ في تايوان.
وشهدت العلاقات التايوانية الصينية مرحلة كبيرة من التوتر في أعقاب زيارات دبلوماسيين أمريكيين إلى الجزيرة بدأتها نانسي بيلوسي حين كانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، اعتبرتها الصين تدخلًا في شؤونها وانتهاكًا لمبدأ "صين واحدة"، ورصدت خلالها تايوان اختراقات متكررة لأجوائها الجوية من قِبل مقاتلات قالت إنها صينية.
لا مؤشرات على أن الأجسام مخصصة للمراقبة
واعتبرت بكين إسقاط القوات الأمريكية للمنطاد الصيني بأنه "رد فعل مبالغ فيه بشكل واضح". وأكدت أنه كان منطادًا بدون طيار مصنوعًا لأبحاث الأرصاد الجوية وقد خرج عن مساره.
وأسقطت القوات الجوية الأمريكية ثلاثة أجسام مجهولة الهوية خلال الأيام الماضية، فوق أراضيها وكندا، قال البيت الأبيض إنه ليس لدى المسؤولين أي مؤشر على أن الأجسام كانت مخصصة للمراقبة.
وتم إسقاط هذه الأجسام الجمعة الماضي فوق ألاسكا (شمال غرب) والسبت أيضًا فوق يوكون في شمال غربي كندا، والأحد فوق بحيرة هورون في شمال الولايات المتحدة.