رُغم وصف قلعة حلب بالقصر المُحصن، إلا أن الزلزال الذي عصف بالمدينة السورية، تمكن من تحطيم بعض أجزائها، فسقطت أجزاء من الطاحونة وحدث تصدع لأجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية للقلعة.
رصدت قناة "القاهرة الإخبارية" من خلال تقرير، تحطم أجزاء من قلعة حلب التاريخية؛ جراء الزلزال المُدمر، بعنوان "الزلزال يهزم محاولات هولاكو التاريخية.. سقوط أجزاء مُؤثرة من قلعة حلب السورية".
كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي الواقع بها، وتضررت مداخلها وسقطت أجزاء من حجارتها، ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي.
وأشار التقرير إلى أن قلعة حلب إحدى أقدم القلاع في العالم والتي بنيت في العصور الوسطى، ويعود استخدام التل الذي توجد عليه للألفية الثالثة قبل الميلاد، ورغم أن القلعة تم احتلالها من الإغريق والبيزنطيين والمماليك والأيوبيين، إلا أن أغلب البناء الحالي يعود إلى الفترة الأيوبية.
وأوضح التقرير أن هناك العديد من الأجزاء الداخلية البارزة في القلعة، ومن أهمها المدخل وقصر المجد وقاعة العرش المملوكية أو القصر السلطاني، وهو أحد أبرز المواقع الأثرية في القلعة، بالإضافة إلى الممرات والآبار التي تخترق الأرض.
وأكد التقرير أنه على مر العصور لحقت أضرار بالغة بالقلعة، إثر الغزو المغولي الأول، ودمرت مرة أخرى؛ بسبب الغزو المغولي الثاني بقيادة تيمورلنك، ورُغم ذلك بقيت القلعة صامدةً في وجه أي محاولات لتدميرها، سواءً بفعل البشر أو الطبيعة.