التقطت وكالة "ناسا" لحظة انكسار قطعة من القطب الشمالي للشمس، في حدث لم يسبق له مثيل، أثار حيرة العلماء، ويُظهر مقطع فيديو خيطًا عملاقًا من البلازما، أو الغاز المكهرب، ينطلق من الشمس، ويفصل ثم يدور في دوامة قطبية ضخمة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور مشهور الوردات، أستاذ علم الفلك، من الشارقة، إن العالم يشهد ازديادًا في النشاط الشمسي هذه الفترة، بعدما كانت الشمس في أدني مستوياتها عامي 2019 و2020، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة ليست شابة، وإنما تتكرر من حين لآخر بشكل غير دوري، وهناك تكرار دوري للبقعة الشمسية كل 11 عامًا.
وأضاف "الوردات"، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" أنه لا يوجد سبب لحدوث دورة النشاط الشمسي، وهناك بعض الأدلة أن الشمس ليست صلبة عندما تدور حول نفسها، وأن المواد الواقعة على خط الاستواء تدور حول نفسها خلال 25 يومًا، ما يؤدي إلى دوامات تُحدِث البقعة الشمسية.
وأوضح أن مرصد الشارقة البصري لم يشاهد بقعة شمسية لمدة شهر أو شهرين، لافتا إلى أن البقع الشمسية تُحدِث انفجارات وتطلق كمًا هائلًا من الرياح الشمسية نحو الفضاء، خاصة وأن هناك غلافين موجودين حول الأرض، جوي ومغناطيسي، فالغلاف المغناطيسي يمنع الرقائق المشحونة من الوصول إلى الأرض مباشرة، ويحدرها إلى القطبين الشمالي والجنوبي، وبذلك يكون هناك نشاط واضح فوقهما.
ولفت أستاذ علم الفلك إلى أن القطب المغناطيسي الشمالي يقع في كندا في منطقة هدسون باي، والآخر المقابل له في نيوزيلندا، ويوجد 12 درجة بين المحور الجغرافي والمغناطيسي، وتشهد هذه المنطقة تزايدًا بظاهرة الشفق القطبي.
ونوه بأنه في عامي 1645 و1720 تأثرت أوروبا بانقطاع النشاط الشمسي، الذي جعل من الأنهار والبحيرات جليدًا متماسكًا، مما أثر على الحياة الزراعية وموتها، وعُرف بالعصر الجليدي المتأخر، على عكس انتعاشها في العالم العربي.