أفادت منظمة الأمم المتحدة بأن نقص الوقود والآليات والمعدات والمركبات يعرقل جهود رفع الأنقاض وانتشال جثث ضحايا الزلزال في سوريا، إذ أنهت فرق الدفاع المدني عمليات البحث والإنقاذ للبحث عن الناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا الأسبوع الماضي، وأودى بحياة آلاف الأشخاص، وترك آلافًا أخرى من المصابين، إضافة إلى انهيار مئات المنازل الذي أدي إلى تشريد الآلاف أيضًا.
جير بيدرسن المبعوث الأممي الخاص لسوريا، وصل إلى دمشق أمس الأحد، وأكد أن العاملين في المجال الإنساني سيبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى كل من يحتاج إلى المساعدة، لافتًا إلى أنه جاري العمل على حشد التمويل، ونحاول إقناع الجميع بوضع السياسة جانبًا.
وشدد "بيدرسن" على الحاجة إلى عبور الخطوط والحدود، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا مع مسؤولي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وأن هذا هو وقت التوحد خلف جهد مشترك لدعم الشعب السوري.
من جهته، قال الدكتور مايكل رايان، مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن 12 عامًا من الحرب "دمرت" نظام الرعاية الصحية، لافتًا إلى أنه قبل الزلزال كانت 50% فقط من المرافق الصحية في سوريا تعمل، لكن التأثير الحقيقي أكبر بكثير.
وأكد المسؤول بالصحة العالمية: "ليس الضرر المادي الذي لحق بالبنية التحتية نفسها فحسب، بل نزوح العاملين الصحيين، وفقدان الرواتب والتدريب".
في وقت سابق، قالت الدكتورة إيمان شنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا "إن ما نراه في سوريا من تداعيات الزلزال يفوق قدرة وكالة واحدة أو جهة فاعلة واحدة على الاستجابة"، لافتة إلى أنه ينصب تركيز المنظمة على رعاية الناجين وتوفير الإمدادات اللازمة لهم مثل أدوية الأمراض غير السارية."
وأضافت ممثلة الصحة العالمية في سوريا: "علينا أن نضمن قدرة المستشفيات والمرافق الصحية على الاستجابة للحاجات على أرض الواقع وتبني نهج شمولي قادر على توفير المزيد، بما في ذلك المأوى والغذاء".
وأشارت إلى استجابة الحكومة والمنظمات غير الحكومية والشركاء للوضع في سوريا، لكنهم بحاجة إلى توسيع نطاق الاستجابة "فالدمارُ هائلٌ."
تابعت: "رأينا التزام العاملين في مجال الرعاية الصحية، إنهم أبطال على قدر المسؤولية، وقدموا الدعم الفوري للمصابين، لكنهم بحاجة إلى مزيد من الدعم لمواصلة هذه الخدمات."