تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، اليوم الإثنين، باليوم العالمي للإذاعة، ويتمثل موضوع الدورة الثانية عشرة لليوم العالمي للإذاعة، الذي سيُحتفل به في "الإذاعة والسلام"، وتُبرز اليونسكو من خلاله أهمية الإذاعة كعامل أساسي من عوامل منع نشوب النزاعات وبناء السلام.
ووفق تقرير المنظمة الأممية: "تسهم الرواية الإعلامية إما في التوتر أو تهيئ الظروف للحفاظ على السلام، فعلي سبيل المثال تتسبب في جريان الانتخابات بسلاسة أو في تعثرها، أو في إدماج العائدين أو رفضهم، أو في إشعال الحماسة القومية أو تهدئته، وإذ تبث المحطات الإذاعية التقارير الإخبارية والإعلامية لعامة الناس، فإنها تبلور الرأي العام وتقدم رواية قد تؤثر في الأوضاع المحلية والدولية وفي عمليات اتخاذ القرارات".
ولفت تقرير المنظمة إلى أن الإذاعة المهنية تسهم في تعزيز الديمقراطية وتوفّر أساسًا لإرساء السلام الدائم، داعية لتعزيز إدراج الإذاعة في الاستراتيجيات الرامية إلى منع نشوب النزاعات وإلى بناء السلام، والتركيز على دعم الإذاعة في إطار المساعدة المقدمة في مجال الإعلام.
وأشار التقرير إلى أن الإذاعة المهنية تسعى إلى التخفيف من حدة النزاعات أو التوتر أو كليهما، ومنع تصعيدهما، أو إلى إقامة الحوار في سبيل المصالحة وإعادة الإعمار حيث توفر التقارير الإخبارية المستقلة والبرامج الإذاعية الملائمة، في حالات التوتر القائمة أسسًا لممارسة الديمقراطية المستدامة، وذلك من خلال جمع البيانات بشأن الأحداث الجارية وإعلام المواطنين بها بعبارات محايدة ومستندة إلى الحقائق، والاضطلاع بدور الوسيط في الحوار بين مختلف فئات المجتمع.
وأكد تقرير اليونسكو أن الإذاعة المهنية لها دور في البحث في الأسباب الجذرية للنزاعات وحوافزها منعًا لاحتمال اندلاع أعمال العنف، وذلك من خلال البرمجة الإذاعية وخيارات هيئة التحرير المناسبة حيث تساعد البرامج التي تطرح قضايا محددة على بساط البحث في بيان الشوائب المجتمعية، وأوجه الاختلال الهيكلية، والفقر، والنزاعات على الموارد أو الأراضي، والفساد، وسباق التسلح، وغيرها من المسائل.
ووفق اليونسكو: "تقدم الإذاعة منهجًا بديلًا لمنع نشوب النزاعات من خلال الوقوف على الشعور بالإحباط أو تضارب المصالح، وحل سوء الفهم، والوقوف على مشكلات عدم الثقة، وغيرها من المشكلات، علمًا بأنه في وسع هذه الأمور الإسهام في التصدي للكراهية أو للرغبة في الانتقام أو الاستعداد لحمل السلاح".