الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أمريكا تطالب "مادورو" بالتنحي.. وروسيا والصين تعلنان دعم فنزويلا

  • مشاركة :
post-title
الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والفنزويلي نيكولاس مادورو والصيني شي جين بينج

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

مع تجديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوته لرئيس فنزويلا نيكولاس مادورو للتنحي عن السلطة، وتأكيده احتفاظ بلاده بالنفط الذي استولت عليه أو ستبيعه، تعهدت كل من روسيا والصين بدعم غير مشروط لفنزويلا. 

وأعربت الصين وروسيا عن دعمها لفنزويلا في مواجهة الحصار الأمريكي المفروض على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات، فيما يواصل دونالد ترامب تصعيد حملة الضغط على رئيس الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، نيكولاس مادورو.

تصعيد أمريكي وحصار نفطي

وسط تقارير عن تباطؤ النشاط في الموانئ الفنزويلية، دعا الرئيس الأمريكي مجددًا مادورو إلى التنحي عن السلطة، وأكَّد مجددًا أن الولايات المتحدة ستحتفظ أو تبيع النفط الذي استولت عليه قبالة سواحل فنزويلا في الأسابيع الأخيرة.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان الهدف هو إجبار مادورو على التنحي عن السلطة، قال ترامب للصحفيين: "أعتقد أنه سيكون من الحكمة أن يفعل ذلك"، قبل أن يضيف: "إذا أراد أن يفعل شيئًا، وإذا لعب بقوة، فستكون هذه هي المرة الأخيرة التي يتمكن فيها من اللعب بقوة".

بعد إعلان ترامب الأسبوع الماضي فرض "حصار" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتغادرها، تباطأت عمليات تحميل الناقلات في موانئ البلاد، إذ باتت معظم السفن تنقل شحنات النفط بين الموانئ المحلية فقط، وفقًا لوكالة رويترز.

وقد ازداد عدد الناقلات المُحمَّلة التي لم تغادر في الأيام الأخيرة، ما أدى إلى تكدس ملايين البراميل من النفط الفنزويلي على متن السفن، في حين يطالب العملاء بتخفيضات أكبر وتعديلات في العقود لتشجيعهم على القيام برحلات محفوفة بالمخاطر خارج المياه الإقليمية.

الصين تعارض العقوبات الأحادية

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس الاثنين، أن احتجاز سفن دولة أخرى يمثِّل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، وذلك بعد أن اعترضت الولايات المتحدة ناقلة نفط متجهة إلى الصين قبالة الساحل الفنزويلي يوم السبت.

ولم تكن الناقلة، التي وصفها البيت الأبيض بأنها جزء من الأسطول الفنزويلي غير الرسمي وتحمل نفطًا خاضعًا للعقوبات، خاضعة حاليًا لعقوبات أمريكية. ومع ذلك، صرّح وزير خارجية بنما بأن الناقلة العملاقة "سنتشريز"، التي كانت ترفع علم بنما عند اعتراضها، يوم السبت، لم تحترم القوانين البحرية للبلاد، وقامت بتغيير اسمها وفصل جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها في أثناء نقلها شحنة نفطية من فنزويلا.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحفي يومي، إن فنزويلا لها الحق في تطوير علاقاتها مع الدول الأخرى، مضيفًا أن الصين تعارض جميع العقوبات "الأحادية وغير القانونية"، وتُعد الصين أكبر مشترٍ للنفط الخام الفنزويلي، والذي يمثل حوالي 4% من وارداتها النفطية.

دعم روسي وتحذيرات من تداعيات إقليمية

في الوقت نفسه، انتقد وزيرا خارجية روسيا وفنزويلا الإجراءات الأمريكية، والتي شملت أيضًا ضربات على قوارب يُزعم أنها تُستخدم في تهريب المخدرات، واستهداف ناقلة ثالثة يوم الأحد.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن إيفان جيل وسيرجي لافروف أعربا عن قلقهما العميق إزاء تصعيد واشنطن لأفعالها في البحر الكاريبي، الأمر الذي قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة ويهدد الملاحة الدولية.

وجاء في البيان: "أكَّد الجانب الروسي مجددًا دعمه الكامل وتضامنه مع القيادة والشعب الفنزويلي".

يزعم ترامب أن فنزويلا، في عهد مادورو، تستخدم عائدات النفط لتمويل "إرهاب المخدرات والاتجار بالبشر والقتل والاختطاف"، ومنذ سبتمبر الماضي شنَّت القوات الأمريكية غارات على قوارب تزعم واشنطن، دون دليل، أنها تُهرّب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ. وقد قُتل أكثر من 100 شخص، بعضهم من الصيادين، وفقًا لعائلاتهم وحكوماتهم.

وتخشى كاراكاس بدورها أن تسعى واشنطن إلى تغيير النظام، وقد اتهمت الولايات المتحدة بـ"القرصنة الدولية". ورد مادورو، أمس الاثنين، على ترامب قائلًا إن الرئيس الأمريكي سيكون "أفضل حالًا" لو ركَّز على القضايا الداخلية بدلًا من تهديد كاراكاس، وذلك في خطاب بثه التلفزيون.