أفادت وسائل إعلام سورية، اليوم الاثنين، مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح جراء قصف قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حيًا سكنيًا بمدينة حلب.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن عددًا من الأشخاص أصيبوا بجروح؛ جراء استهداف قوات قسد بالرشاشات الثقيلة والقذائف نقاطًا لقوى الأمن الداخلي والجيش السوري والأحياء السكنية المحيطة بحيي الأشرفية والشيخ مقصود شمال مدينة حلب.
من جهتها أكدت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية لـ"سانا" أن "قسد" هاجمت بشكل مفاجئ نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش العربي السوري بمحيط حي الأشرفية؛ ما أدى لوقوع إصابات بصفوف قوى الأمن والجيش.
ونفت الإدارة صحة ما تروّجه قنوات قسد عن هجوم لقوات الجيش على مواقعها في الحيين، مبينة أن قوات الجيش العربي السوري تقوم بالرد على مصادر نيران قسد التي تستهدف منازل الأهالي وتحركاتهم ونقاط انتشار الجيش والأمن بمحيط الأشرفية والشيخ مقصود.
بدورها أوضحت وزارة الداخلية السورية في بيانها أن قوات قسد المتمركزة في الحيين أقدمت على الغدر بقوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة، عقب انسحابها المفاجئ وإطلاق النار على تلك الحواجز، رغم الاتفاقات المبرمة، ما أدى إلى إصابة عنصر من الأمن الداخلي وعنصر من الجيش، إضافة إلى إصابات بين عناصر الدفاع المدني وعدد من المدنيين.
وأكدت الوكالة أن قسد استهدفت بالرشاشات الثقيلة وقذائف الـ "آر بي جي" والهاون محيط الحيين والمنطقة الممتدة من دوار شيحان حتى دوار الليرمون، إضافة إلى نقاط الأمن الداخلي، مشيرة إلى إغلاق طريق غازي عنتاب – حلب نتيجة الاستهداف المباشر للطريق.
وبيّنت أن أربع إصابات بينهم امرأة وطفل وصلت إلى مشفى الرازي جراء القصف على الأحياء السكنية، بينما أصيب اثنان من كوادر الدفاع المدني السوري أثناء تأدية مهامهما على دوار شيحان، لافتة إلى نزوح عشرات العائلات من منازلها في الأحياء المستهدفة، حيث اضطرت إلى الانتقال بشكل عاجل إلى مناطق أكثر أمنًا، وخاصة الخالدية وشارع النيل، لا سيما مع استمرار إطلاق النار العشوائي من قِبل قسد الذي يهدد حياة المدنيين ويعرقل وصول فرق الإنقاذ.