الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خالد الصاوي: وجع الفراق رسالة حب سينمائية لـ سامح عبد العزيز وابنته نجحت في الاختبار

  • مشاركة :
post-title
خالد الصاوي

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

بأداء صادق ومشاعر حزن لا تغيب، وقف الفنان خالد الصاوي أمام كاميرا جميلة سامح عبد العزيز ليجسد دورًا استثنائيًا، يسترجع روحًا عاش معها وعرفها في أدق تفاصيلها؛ ضحكتها، طريقتها في الكلام، وولعها بالحياة. وقف ليجسد شخصية الراحل سامح عبد العزيز في فيلم "وجع الفراق"، التجربة الإخراجية الأولى لابنته، التي قررت أن تعبر عن مشاعرها بلغة والدها، وكان "خالد" الخيار الأمثل والصادق، لدرجة أنه بكى في اللحظة التي عرض فيها الفيلم خلال حفل تأبين الراحل في الدورة 46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وصف الفنان خالد الصاوي في حديثه عن فيلم "وجع الفراق" للراحل سامح عبد العزيز بأنه ليس مخرجًا فقط، بل أخ وشريك عمر وحياة فنية وإنسانية، إذ قال: "تمكنت من تجسيد شخصية سامح على الشاشة بصدق نابع من علاقة قوية، فحملت ملامحه ولغته وبهجته وحبه للحياة".

وأشار الفنان المصري إلى أن العلاقة الوثيقة التي جمعته بالراحل جعلت أداء الشخصية أمرًا غير صعب، قائلًا: "شاركت سامح تفاصيل لا تُنسى، وكنت قريبًا منه جدًا، هو بداخلي وقطعة مني، لذلك لم يكن صعبًا علي أن أجسده".

ردود فعل قوية حصدتها التجربة الأولى لجميلة سامح عبد العزيز، وحول ذلك يقول: "سعيد بكل المشاعر الصادقة التي استقبلتها ممن شاهدوا العمل، فهو صُنع في الأصل من أجل روح سامح عبد العزيز. وجميلة قالت لي بعد رحيله إنها تريد أن تقدم شيئًا لوالدها، ولم نكن نتوقع عرضه ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في هذه الدورة، لتوجه من خلاله رسالة لوالدها بلغته السينمائية".

يصف الصاوي رحيل سامح عبد العزيز بـ "الصدمة الكبيرة"، لافتًا إلى أن جميلة هي من كتبت وأخرجت الفيلم، لتكمل مشوار والدها الذي عشقته من خلاله. ورغم صغر سنها في الرابعة عشرة من عمرها، إلا أنها أخرجته بشكل أفضل مما كنت أتخيل، فهي ناضجة ومتمكنة من أدواتها.

وأكد الصاوي، الذي قدّم العمل بدون مقابل، أن تجارب كثيرة في حياته لم تكن لتحدث لولا دعم الراحلين، قائلاً: "لولا سامح عبد العزيز ما كنت وصلت إلى ما أنا عليه، وأنا أفتقد كل أصدقائي المبدعين الذين رحلوا، ولكن ما يساعدنا على تجاوز الفراق هو إرثهم الكبير الباقي على الشاشات".

وحول الأدوار التي تحقق له طموحه الفني، أوضح الصاوي أنه لم يصل بعد إلى الدور الذي يعبر عنه بالكامل، لكنه يعتز بشخصية مصطفى أمين في مسلسل "أم كلثوم"، ودوره في "عمارة يعقوبيان"، بالإضافة إلى دور الجنرال الأمريكي "توم فرانكس" في مسرحية "اللعب في الدماغ".

أشاد الصاوي بالمرحلة الراهنة من السينما المصرية، معتبرًا أنها تشهد تقدمًا ملحوظًا وتقدم أعمالًا جادة تستحق التقدير، قائلاً: "هناك طفرة واضحة، والجيل الجديد يحمل السينما على أكتافه ويقدم أعمالًا رائعة، ومنافسين حقيقيين في شباك التذاكر، كما أنهم يستوعبون الجمهور ويعرفون كيف يختارون القصص التي تعبر عنهم".

واعترف الصاوي بأن الخوف سيطر عليه في بعض اختياراته الفنية، قائلاً: "أتردد كثيرًا في قبول عدد من الأدوار التي تعرض عليّ، على سبيل المثال فيلم 'الفيل الأزرق' كنت متخوفًا من دوري، ولكن بعد فترة تغلبت على هذا الخوف وقبلت الدور. وعلى العكس، هناك أدوار تمسكت بها بشدة منذ اللحظة الأولى".

واختتم الصاوي تصريحاته بالتأكيد على أن اسمه أصبح يحمل مسؤولية أكبر في اختيار أعماله في الفترة الحالية، قائلاً: "أريد أن أقدّم أفضل ما لديّ وأستثمر خبرتي، ولا يليق بي أن أشارك في عمل غير جيد في هذه المرحلة من مشواري".