كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة قد تستغرق أسابيع أو حتى عدة أشهر قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن تشكيل قوة دولية متعددة الجنسيات للعمل داخل قطاع غزة.
وبحسب ذات المصادر، فإن القوة الدولية -حال إقرارها- ستتمركز في معسكر داخل القطاع وليس في إسرائيل، على أن تتولى مهام أمنية وإنسانية ضمن خطة أوسع لمرحلة ما بعد الحرب، تشمل تثبيت وقف إطلاق النار والمساعدة في إدارة الوضع الميداني.
تأتي هذه التحركات ضمن مشاورات أمريكية ودولية جارية بشأن مستقبل القطاع، وسط تحديات متزايدة تتعلق بإعادة الإعمار، وتفادي الفراغ الأمني، ومنع التصعيد مستقبلًا.
ويُتوقع أن تركز مهام القوة على تقديم الدعم اللوجستي والإنساني، وتعزيز الاستقرار، دون انخراط مباشر في العمليات العسكرية، بالتنسيق مع دول إقليمية، وعلى رأسها مصر.
خطط دفاعية إسرائيلية جديدة بدعم أمريكي
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الولايات المتحدة تواصل دعمها للعمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، لكنها في الوقت ذاته تدفع باتجاه الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، بهدف خفض وتيرة التصعيد.
وأوضحت التقارير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقرّ سلسلة خطط دفاعية جديدة، تتضمن منح صلاحيات أوسع للقادة الميدانيين، بهدف تمكينهم من التعامل مع التهديدات بشكل تدريجي، وفق سيناريوهات متعددة.
كما تشمل الخطط إعادة تنظيم جاهزية القوات في البلدات الحدودية، وتعزيز القدرات على مستوى كل جبهة على حدة، بالإضافة إلى تجهيز ألوية احتياطية للعمل بشكل سريع، وبناء منظومة دفاعية محدثة، ودعم وحدات الحماية المدنية.
وتتضمن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نشر "قوة استقرار دولية" في غزة، ونزع سلاح حماس، وإنشاء ما يُسمى بـ"مجلس سلام" يترأسه ترامب نظريًا لولاية تستمر حتى نهاية عام 2027، وإجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية، وبدء إعادة إعمار القطاع الفلسطيني.
الخروقات الإسرائيلية مستمرة
تتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار عبر استمرار عمليات الاستهداف والقتل للمدنيين، والقصف على مناطق متفرقة في غزة، ومنع فتح معبر رفح البري لسفر المرضى والجرحى للعلاج، ودخول المساعدات بالشكل والكميات المتفق عليها.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي حيّز التنفيذ، 11 أكتوبر الماضي، عقب انسحاب جيش الاحتلال من المواقع والمناطق المأهولة في القطاع، وبدء عودة النازحين إلى شمالي القطاع، في إطار المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب على غزة.