الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حذّرت من الهجمات الروسية الهجينة.. كالاس تدق "ناقوس الخطر" في أوروبا

  • مشاركة :
post-title
كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أطلقت كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، ما وصفته النسخة الأوروبية لصحيفة "بوليتيكو" بـ "ناقوس الخطر"، الأربعاء، بعد أن اتهمت بولندا عناصر مدعومة من روسيا بتنفيذ انفجار استهدف خط سكة حديد بولندي.

وقالت كالاس للصحفيين في بروكسل: "من الواضح أن هذا النوع من الهجمات يشكل خطرًا شديدًا أيضًا على بنيتنا التحتية الحيوية"، مضيفة: "يجب أن يكون لدينا ردٌّ حازم، لأن ما تسعى روسيا إلى فعله هو أمران؛ من جهة تختبرنا، لمعرفة إلى أي مدى يمكنهم الوصول، ومن جهة أخرى، يحاولون أيضًا بثّ الخوف في مجتمعنا".

جاءت تصريحات كالاس بعد ساعات من إعلان وارسو إغلاق آخر قنصلية روسية في البلاد بسبب تخريب السكك الحديدية، والذي زعم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إنه تم تنفيذه بواسطة أوكرانيون يعملون لصالح روسيا.

وتشير "بوليتيكو" إلى أن الحادث البولندي هو الأحدث في سلسلة من الهجمات الهجينة التي ضربت الدول الأوروبية في الأسابيع الأخيرة، بدءًا من انتهاكات المجال الجوي من قبل الطائرات الحربية الروسية إلى تعطيل المُسيّرات في جميع أنحاء القارة، إلى الهجمات الإلكترونية وأعمال التخريب.

الرد الأوروبي

في الوقت الحالي، تناقش دول الاتحاد الأوروبي كيفية الرد على الهجمات الروسية المزعومة، حيث يدعو بعض زعماء الكتلة إلى رد أكثر قوة، وينسبون الهجمات بوضوح إلى روسيا، بينما يحذر آخرون من الخروج بقوة مفرطة وإثارة الذعر بين الناس.

لذلك، أوضحت كالاس: "ردّنا الآن يعتمد أيضًا على هذين العاملين. إنهم يريدون بثّ الخوف في مجتمعاتنا. إذا كان ردّنا قويًا جدًا، سيزداد الخوف، وهو ما تريده روسيا. لذا، علينا أن نتّبع نهجًا متوازنًا".

وأضافت أن أوروبا يجب أن "ترسل رسالة وحدة إلى روسيا مفادها أنها لا تستطيع الإفلات من هذه الهجمات، ولكن في الوقت نفسه يجب أن تقدم ضمانات لمجتمعنا بأنه لا يوجد ما نخشاه".

وتتوافق تصريحات الدبلوماسية الأكبر في الكتلة الأوروبية مع ما قاله الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب لـ "بوليتيكو" في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث أشار إلى أن بلاده كانت هدفًا لهجوم هجين مزعوم يتضمن إرسال المهاجرين عبر الحدود من روسيا.

وقال: "كونوا هادئين، وواثقين، وحافظوا على رباطة جأشكم. كونوا مستعدين. وفي الحالات التي لا يمكن الدفاع عنها، لا تبالغون في ردود أفعالكم"، واستخدموا المرونة والحزم والمثابرة. هذا هو الوضع الطبيعي الجديد."

الشنجن العسكري

بجوار الاستعدادات الفردية، تناقش الكتلة الأوروبية اقتراح الاتفاق على "شنجن عسكري"، والمصمم لتحسين القدرة على الحركة العسكرية بشكل كبير في جميع أنحاء الكتلة.

في الوقت الحالي، يستغرق نقل المعدات العسكرية والجنود من الغرب إلى الشرق شهورًا، لكن حسب المخطط الجديد لن يكون أمام الدول الأعضاء سوى ثلاثة أيام في وقت السلم وست ساعات في حالات الطوارئ للسماح للقوات والمعدات العسكرية الأوروبية الأخرى بعبور حدودها.

وحسب ما قال أبوستولوس تزيتزيكوستاس، المفوض الأوروبي للنقل والسياحة المستدامة: "لا يُمكن الدفاع عن قارة إن لم يكن بوسعك عبورها"؛ كما نقلت عنه "يورونيوز".

وسيتم تقديم ما يُسمى بـ "حزمة التنقل العسكري" رسميًا، وهي الأحدث في سلسلة من الخطط التي أصدرتها المفوضية الأوروبية منذ بداية العام لتعزيز دفاع الاتحاد الأوروبي بشكل كبير قبل نهاية العقد، حيث تعتقد بعض وكالات الاستخبارات أنه بحلول ذلك الوقت ستكون روسيا قادرة على مهاجمة دولة أوروبية أخرى.

من أهم الإجراءات الجديدة تسريع إجراءات منح تراخيص التنقل العسكري عبر الحدود الأوروبية، حيث إن القواعد المتبعة بين الدول الأعضاء السبع والعشرين حاليًا لا تزال غير موحّدة، إذ يستغرق ردّ بعضها أسابيع على طلب من دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي لنقل قوات أو معدات على أراضيها.